بدأ الأسبوع الماضي بارتفاع واضح في أسعار النفط والذهب، مما ساعد نفط برنت والخام الأمريكي على تحقيق إغلاق أسبوعي إيجابي مدعوما بتوقعات لوصول السعر إلى مستويات 75 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة؛ ويسير الخام الأمريكي في أطول موجة صعود له منذ عام 1983م وسط تراجع لمخزونات الخام من مستويات قياسية في حين خفضت الحكومة الأمريكية من توقعاتها لنمو إنتاج الخام في عامي 2015 و2016.في المقابل يواجه الذهب مقاومة قوية رجح محللون فنيون بقاء السعر من خلالها متذبذبا عند مستويات معينة إلى شهر يونيو المقبل، ويتضح ذلك في أعقاب ظهور بعض الإشارات أحدها تراجع سعر الذهب من أعلى مستوياته في 3 أشهر بالرغم من تحقيقه مكسبا أسبوعيا. وحول إمكانية الاتفاق على الملف الإيراني واحتمال رفع العقوبات الإيرانية، وتأثير ذلك على السوق النفطية، أوضح الخبير المالي المستشار محمد الشميمري أن مسؤولين في صندوق النقد الدولي أفادوا أن النفط الإيراني لن يؤثر على الأسعار لأنه لن يدخل إلى السوق قبل نحو 36 شهرا على أقل تقدير وقد يصل الأمر إلى نحو 60 شهرا أو أكثر، مضيفا: سيبقى حجم الموجود النفطي في السوق في مرحلة مستقرة تقريبا. وتطرق في حديثه إلى أن النفط استهل أسبوعه بارتفاع نتيجة لعدة أسباب أبرزها تراجع الدولار، وقال: الإغلاق الأسبوعي لنفط برنت إيجابي، وطبقا لمعطيات الفريمات اليومية والأسبوعية، واللحظية؛ فإن هناك إشارات على استمرار صعود السعر نحو تحقيق عدة أهداف سعرية إلى أن يصل إلى مستويات 75 دولارا للبرميل. وأضاف: بالنسبة ل«نايمكس»، فقد ارتفع هذا الأسبوع حتى وصل إلى مستويات 59.5 دولار للبرميل، وبالرغم من عدم الزخم الكبير يوم أمس إلا أن الأمور مضت نحو دفع السعر في الاتجاه الإيجابي. وتابع حديثه: من الناحية الفنية، تمكن النفط من جني أرباح بعد تسجيله مستويات 61.88 دولار للبرميل، لذلك يتداول على الفريم اللحظي بالقرب من هذه المستويات وفوقها. وعن تأثير بيانات مخزونات النفط في الأيام المقبلة على سعر البرميل، قال: التأثير سيكون لحظيا؛ إلا أن السعر سيظل متمسكا بالاتجاه الفني العام له الذي يميل إلى الصعود على المدى اليومي والأسبوعي بالرغم من أن المنظور الشهري مازال يعطي إشارة هبوط. وأشار إلى أن المستويات الستينية مازالت هي الحاجز الحقيقي للنفط، أما اختراق هذه المستويات، فتقنيا سيذهب السعر إلى مستويات السبعين دولارا أو الثمانين دولار كحد أقصى على أن تكون هذه المستويات محل استقرار على المدى المتوسط. مضامين حديث الشميمري جاءت متسقة مع تأكيد الكثير من المحللين والمراقبين الذين أشاروا إلى أن الأسعار لم تتأثر كثيرا بمستجدات الأحداث في الخليج، واتضح ذلك جليا بعدم تأثر السوق بإطلاق سفن تابعة للبحرية الإيرانية لأعيرة نارية على ناقلة ترفع علم سنغافورة في الخليج أمس الأول. وعن وضع الذهب قال الشميمري: المعدن النفيس تفاعل مع تراجع الدولار خاصة بعد أن اخترق مستويات 1191 دولار للأوقية التي كانت تعتبر مستويات مقاومة لتصعد نحو مستويات جني الأرباح عند 1214 دولار للأونصة وهو اتجاه يمكن وصفه ب«قصير الأجل». وبين أنه لم يتم بعد تحديد الاتجاه الكلي الذي يمكن من خلاله اتخاذ قرار استثماري، مضيفا: من المتوقع أن يستمر تداول الذهب عند المستويات الحالية لتكون حركته على الفريم اليومي ما بين 1142 دولار إلى المستويات المسجلة وصولا إلى مستويات 1227 دولار.