طالب عضو شرف نادي الهلال الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز، أنصار ناديه، بالصبر على الفريق ودعمه في المرحلة المقبلة، سيما في ظل الفترة الحالية التي يخوض فيها عددا من الاستحقاقات المهمة قاريا ومحليا، التي يعول فيها على التأهل إلى دوري الثمانية من دوري أبطال آسيا وتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك لن يتأتى إلا بدعم اللاعبين وتعزيز روحهم المعنوية ومباركة جهود الإدارة المكلفة والجهاز الفني الذي نجح في إخراج الأزرق من دوامة الانتكاسات التي عصفت به منتصف الموسم. وقال في حديث خص به «عكاظ»: فقد الهلال المنافسة على الدوري منذ وقت مبكر، لذا من غير المنطقي أن نصف خسارته من النصر بالمؤثرة، رغم ما واكبها من أحداث خرجت ببعض اللاعبين عن طورهم وأقصت 3 منهم في المباراة التي كانت تهم النصر أكثر من الهلال. وأضاف الأمير «ندرك جيدا أن نادينا أرسى قواعد اللاعب النظيف والخلق الرفيع والروح الرياضية قبل أي شيء، لذا حصد الألقاب وضع نادينا على عرش الكرة الآسيوية، لكن علينا أن نشخص أحداث المباراة الأخيرة بوضوح وبحياد وأن لا نغفل الكثير من السلبيات التي يجب على القائمين على رياضتنا تداركها، لأن الكرة أولا وأخيرا يفترض أن تجمع ولا تفرق». ومثلما أن على الخاسر تقبل الأمر بروح رياضية فإنه من المنطقي أن يحتفل المنتصر بطريقة راقية بعيدة عن الاستفزاز أو الأمور السلبية. أحيي إدارة الهلال على تبنيها معاقبة اللاعبين الذين خرجوا عن النص، ونتمنى أن تحذو جميع الأندية حذو الزعيم في ترسية روح المنافسة. وتابع «اللاعب الشاب سالم الدوسري تصرف بطريقة لا تليق بالهلال ولا بمن يرتدي الشعار الأزرق، وهي حادثة لا أتذكر أنه سبق وأقدم عليها لاعب هلالي على هذا النحو، تصرف غير مرغوب فيه من لاعب سعودي شاب ينتظر أن يكون نجما في الكرة السعودية، ولكنها درس له خصوصا أنه في بداية مشواره واستفز من عدة أطراف لكن ذلك لا يبرر له أو لغيره مثل التصرف، ومنذ تأسيس الهلال ضم النادي عمالقة قادوا لواء الكرة السعودية نحو العالمية أمثال صالح النعيمة ويوسف الثنيان ونواف التمياط وسامي الجابر وياسر القحطاني وغيرهم». وعن مستوى الفريق فنيا، قال: نعلم أن الأزرق مر بظروف صعبة واستعاد بعضا من عافيته، ولم يخسر مع دونيس إلا مباراة واحدة في سلسلة انتصاراته، وهذا لا يلغي تميز المدرب وعمله، ولكن أذكركم بأن زعيم الكرة الآسيوية إن وقف الحظ معه وأنصفه الحكام لن يقف في طريقه أحد، في حال كان في وضعه الطبيعي، فأنت تتحدث عن كتيبة نجوم تمثل صفوة لاعبي الكرة السعودية بصراحة لكن الشعور بفقدان المنافسة مبكرا ربما ولد المستويات المتذبذبة. إدارة مجتهدة وحول الإدارة الهلالية المكلفة، قال الأمير عبدالله: إدارة الأخ محمد الحميداني تستحق الشكر فقد برهنت على أنها قادرة على السير بالفريق نحو الثبات رغم الظروف التي وضعت فيها، تنقصها الخبرة نعم خاصة في مباريات الديربي لكنها تعاملت بذكاء مع ملفات وأحداث شائكة، جلبت مدربا ذكيا وأعادت ترتيب الصفوف وأبرمت صفقات مع لاعبين للموسم المقبل رغم أنها قد لا تكون على رأس العمل لكن من باب تكامل العمل في النادي الهلالي. وحول المرحلة المقبلة وملف الرئاسة، قال الشرفي البارز: لا خوف على الهلاليين فهم يعشقون الزعيم وينتمون له، ومصلحة الأزرق فوق كل اعتبار ولم يسبق أن تركوا ناديهم وحيدا، وليعلم الجميع أن رجال الهلال على قلب واحد ويهمهم مصلحة الأزرق، وخلال شهر ونصف سيحسمون ملف الرئيس الجديد وسنكون كلنا معه، فالهلاليون اعتاودا أن يتم اختيار رئيس مجمع عليه من كافة الشرائح الهلالية من جماهير وشرفيين ولاعبين، وسيدعمونه وسيكون هلال الموسم المقبل مختلفا وقويا ولن يستطيع أحد إيقافه بمشيئة الله.. روح الزعامة وعن سر القوة في الترابط الهلالي، قال: أن الشرفيين يعملون بصمت ولا يبحثون عن ضوء أو بريق، فالانتماء للهلال يجعلهم يبذلون من أجله ويدعمون مسيرته ودون الظهور في الإعلام والتباهي بذلك، كما أن مشاكل الهلال تظل حصرا بين شرفييه لذا لا خوف على نادينا والقادم سيكون أجمل. وحول الموسم المقبل، قال: إلى جانب عودة الهلال المؤكدة ربما يكون الاتحاد قد استعاد عافيته، وهو الأمر الذي قد يغير قواعد اللعبة ويزيد المنافسة بين الرباعي الجماهيري بشكل أكثر ضراوة وندية، وسيكون للعناصر الأجنبية كلمة الفصل في ذلك وهو ما شاهدناه بوضوح هذا الموسم، فالسومة غير مستوى الأهلي وكاد أن يتوجه بطلا للدوري، كما أن الاتحاد والهلال عززا كتبيتهما بلاعبين مؤثرين سيعودان كما عهدناهما على رأس المنافسة القارية، التي ستشهد ولأول مرة بحسب المتوقع مشاركة الرباعي في دوري أبطال آسيا في حال الفوز في مباراتي النصف مقعد الآسيوي، ما يعني أن المنافسة ستكون ملتهبة محليا وقاريا.