ما من فائدة من الحديث عن الماضي مهما كانت مرارته.. فالكلام في الماضي نقصان في العقل.. السقوط المرير لزعيم آسيا الكبير في البطولة الآسيوية يجب ألا يقف عنده الهلاليون وهم المدججون بكمٍّ كبير من الذهب القاري عجز الجميع عن الوصول إليه. الإدارة الهلالية التي سقطت سقوطاً مدوياً هذا الموسم لديها الفرصة الآن لإعادة الثقة لجماهير ناديها الكبيرة بعمل متواصل ومركَز مبني على أُسس وإستراتيجية واضحة واستشارات فنية من أناس خبيرة في كرة القدم والأهم من هذا كله أن تكون (هلالية) قبل كل شيء وعلى اطلاع ودراية تامة بكرة القدم. يناير سيكون الفرصة الأمثل للإدارة الهلالية لتعويض وإصلاح ما فات ولكي تثبت أن ما حدث الموسم الماضي وهذا الموسم ما هو إلا كبوة جواد وأخطاء يمكن تداركها، وإن استمر الحال على ما هو عليه واستمرت تلك التخبطات حتى وإن توج نهاية هذا الموسم بكذا بطولة فالأجدر بها أن تعلن وتعترف بكل جرأة بأن طموحها توقف وأنه لا جديد تقدمه للنادي وللفريق وتعلن رحيلها بكل شجاعة قبل بداية معترك قاري جديد وسقوط آخر مُذل.. ننتظر ونرى؟! (روح) القناص لم ينظر النقاد ولا الجماهير في مباراة الهلال الأخيرة مع التعاون لمستوى قائد الفريق الهلالي ياسر القحطاني المبهر والمميز في تلك المباراة، فهو شيء عُرف عن القناص دائماً عندما يكون في عافيته الكروية. ولكن الجميع بعد المباراة تحدث عن تلك (الروح) و(الحماسة) التي فجرها القناص فجأة في تلك المباراة رغم غيابه مؤخراً بداعي الإصابة وحاجته للوقت للعودة التدريجية لمستواه، القناص ركض يمنة ويسرة وحرث الملعب طول وعرض وكأنه دخل تلك المباراة في تحدٍّ مع نفسه.. المهم الآن أن يواصل ياسر الركض ويتفرغ لكرة القدم ويتجاهل محاولات بعض ممن يسعون لإسقاطه من إعلام وجماهير الضد فقط لأنه (ياسر ولأنه يرتدي شعار الهلال). جماهير الهلال.. خط أحمر!! منذ تأسيس النادي الملكي الأزرق على يد المغفور له -بإذن الله- عبدالرحمن بن سعيد وجماهير الهلال تظل الداعم الأول والأكبر له.. الجمهور الهلالي حالياً يواجه عزلاً تاماً عن لاعبيه حين وُضعت كل الحواجز الأمنية لمنع عشاق الهلال من الالتقاء بنجومهم المفضلين. لاعبو الهلال بحاجة للمشجع البسيط يوجه لهم بعض الكلمات التشجيعية والبسيطة لتبث فيهم الروح والحماس، فالمشجع البسيط قد ينتقد اللاعب نقداً مهماً قد يغيب على الإعلام أو على إدارة الفريق وجهازه الفني.. أعيدوا الجماهير وقربوها إلى نجومها.. فلولا الله ثم هم لما وصل حال الهلال ونجومه إلى ما وصلوا إليه الآن من نجومية وتاريخ كبيرين. خشم البندق!! أعجبتني كثيراً جملة الزميل عادل التويجري (خشم البندق) في برنامج أكشن يا دوري مع الزميل وليد الفراج في وصفه للصورة الشهيرة للمصور الزميل محمد مشهور ومواكباتها ل»مهزلة» استقبال النجم العالمي ميسي، ما حدث ذلك اليوم لا يختص بالشأن الرياضي فقط، بل هي سمعة (وطن) يجب أن يتم التحقيق فيها عاجلاً وآجلاً وأن تعلن نتائج التحقيقات. الأمر لا يتعلق فقط بإعلام سعودي أو خليجي فقط، كل الصحف العالمية تداولت تلك المأساة بنوع من السخرية والتهكم ولن أخوض في تفاصيل تلك المهزلة الكبيرة والكل تداولها بشكل موسع.. فقط أقول: حاسبوا من شوَه سمعة بلادي يا مسؤولين!! لمن يفهم فقط: * لديه تصور يوحي له ب(إن لم تكن معي فأنت حتماً ضدي وعدوي).. كلا يا عزيزي.. من ينتقدك فهو يريد منك أن تعود إلى سابق عهدك المميز فقط وليس عدواً لك!! * استنفروا طاقاتهم التويترية وشنوا هجومهم اللاذع والمقزز عليه.. فقط لأنه يستعد لكشف سقوط لاعبهم في المحظور.. حقاً مزعجين في كل شيء!! * استغربوا منه عدم إشهاره للبطاقة الحمراء في وجهه بعد تصرفه الأرعن.. اعذروه.. فالعشق جنون!! * تفرغ جمهوره للحديث عن المشاركة العالمية وكيف سيواجه فريقهم الفرق الكبرى هناك قبل اللقاء بأيام وأسقطوا على زعيم آسيا والعميد الكبير ونسوا أن النهائيات الخارجية صعبة.. صعبة!! تويتر: m_aldagani@