اعترف وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي بعدم توفيق وزارته في مكافحة سوسة النخيل الحمراء طوال العقود الثلاثة الماضية. وقال ل«عكاظ» إنه طالما تواجدت سوسة النخيل الحمراء في مزارعنا منذ 30 سنة حتى يومنا، فهذا تأكيد على أننا لم نوفق في التعامل مع هذه الآفة، ولا بد أن تتضافر الجهود في هذا الشأن. وعزا الفضلي عدم التوفيق إلى تشتيت الجهود بين الوزارة وبين الجهات المعنية الأخرى بمكافحة السوسة، واختلاف وجهات النظر والمحاور بين المختصين في هذا المجال. وأكد ل«عكاظ» أن وزارة الزراعة لا تنفرد في اتخاذ القرارات، وإنما تشارك وجهات النظر. جاء ذلك على هامش ورشة عمل مكافحة سوسة النخيل الحمراء، التي أقيمت بالتعاون مع برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وقال «لا أحد يستطيع أن يدعي التوفيق، طالما ظلت الآفة متواجدة في مزارعنا طوال العقود الثلاثة الماضية».وأفاد بأن وزارة الزراعة، وبالتعاون مع الجهات المختصة، ستعمل على تطوير خطة للتعامل والحد من تأثير هذه السوسة، مشيرا إلى أننا غير جاهزين الآن، وإنما سنكون على أتم الاستعداد لمكافحة هذه الآفة خلال الشهور المقبلة. وأشار إلى أنه حتى هذه الخطة ليست كافية للحد من هذه السوسة. وقال إن المزارع وأجهزة الحجر عليها دور في مكافحة هذه السوسة.