نظمت الإدارة العامة لزراعة منطقة القصيم اليوم لقاءاً مع مزارعي النخيل والخبراء للمناقشة الطرق المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال ندوة علمية طرح بها ثلاثة أوراق عمل، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك في مركز النخلة في مدينة التمور بمدينة بريدة . وافتتح المدير العام المساعد لزراعة القصيم المهندس أحمد حمد الأحمد اللقاء بكلمة رحب خلالها بالمشاركين، مشيراً إلى أن اللقاء سيشمل أوراق العمل والتدابير اللازمة المتربطة بوضع سوسة النخيل في مزارع النخيل بالمملكة، مستعرضاً البرنامج الجهود والتطورات الحديثة التي تقدم في هذا الشأن . بعد ذلك أكد منسق برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور عبدالله على أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل الخبرات بين المختصين ، والاستفادة من قبل المزارع والمهتم في النخيل ، وتوثيق قنوات التواصل مع المستهدف الأول في العملية الزراعية. ثم أوضح خبير منظمة الأغذية والزراعة في الأممالمتحدة الدكتور محمد عماتي من جانبه أن الخبراء جاءوا ليتناقلوا الخبرات فيما بينهم ، مشيراً إلى أن المكافحة تكون بتهيئة النتيجة المخبرية للفطريات المسؤولة عن قتل السوسة والتغذي عليها . من جانبه ، أكد المحاضر في جامعة الملك فيصل الدكتور محمد حماتو على نقطتين وصفهما بالضرورتين في سبيل المكافحة وهما الحجر والتضامن مع الجهة المكافحة وملاك المزارع . عقبه تحدث أحد ملاك مزارع النخيل بالقصيم أن مزارعه لاتساوي شي بعد انتشار وباء السوسة ، مطالبا بفرض العقوبات الصارمة بإجبار ملاك مزارع النخيل الموبوءة ، بمتابعة نخيلهم من قبل وزارة الزراعة . عقب ذلك ، أوضح أحد الباحثين من مركز أبحاث النخيل والتمور في الأحساء المهندس عبدالمنعم علي الشواف أن أهم سبب لمكافحة السوسة الحمراء هو الاكتشاف المبكر لها ، منبهاً على ضرورة تدريب العمالة في المزارع على كيفية مكافحتها . في الختام قدم الجميع الشكر لمديرية الزراعة بمنطقة القصيم على جهودهم المبذولة في تنظيم وإنجاح هذه الندوة الهامة لمزارعي النخيل والمهتمين في مكافحة سوسة النخيل الحمراء .