اتهم المواطن ناصر الحسن مستشفى الولادة والأطفال في محافظة الأحساء، بالتسبب في وفاة ابنته، بدعوى إهمال حالة زوجته أثناء دخولها المستشفى. وقال الحسن إن زوجته يوم الولادة كان لديها موعد في نفس المركز الصحي الذي تتابع فيه حالة الجنين طوال التسعة أشهر، وأكدوا لها أن لديها ولادة مبكرة وينبغي عليها التوجه للمستشفى لمباشرة حالتها، وبالفعل توجهنا إلى هناك، لكننا اصطدمنا بإجراءات التسجيل التي مكثت قرابة الساعة ورفضهم دخولها قبل الانتهاء من إجراءاتها مما تسبب في التأخير الأمر الذي أدى إلى تردي حالتها. وأضاف: «عندما دخلت زوجتي لغرفة الولادة كانت تستجدي الممرضات بتشخيص حالتها من شدة الألم ولكن دائما يقولون لها إن حالتك طبيعية ولا تستدعي كل الضجيج والصياح، واستمرت حالة اللامبالاة بعدم قياس نبض الجنين وماء الجنين، وبعد ساعتين ونصف وبالتحديد الساعة الواحدة والنصف تمت الولادة بالعملية القيصرية بعد اكتشافهم المتأخر توقف نبض الجنين، لكن الفرحة التي كنا ننتظرها أجهضت بفعل الإهمال، وبالتالي أدى تأخير حالة الولادة إلى نفاد ماء الجنين ونقص في الأكسجين من الدرجة الثالثة لدى المولودة مما تسبب في تدهور الدورة الدموية وتشنج دخلت على إثرها في غيبوبة تامة»، وبعد مرور شهر أبلغنا المستشفى بوجوب نقلها لمستشفى خاص بموجب اتفاقية بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، وبالفعل نقلت لأحد المستشفيات الذي أكد لنا أن السبب الرئيسي وراء كل تلك الأحداث التأخير في الولادة وكان ينبغي إجراء عملية قيصرية قبل أن تتفاقم وتتأزم الحالة، وعقب مضي 24 ساعة من دخولها فارقت الحياة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي بصحة الأحساء أن والدة الطفلة حضرت إلى مستشفى الولادة والأطفال ولديها آلام ولادة ولم تكن قد راجعت المستشفى خلال فترة الحمل ولم يكن معها ما يفيد مراجعتها لأي مستشفى خلال تلك الفترة، وعند إجراء تخطيط لقلب الجنين حسب المتبع لوحظت تغيرات في نبض الجنين، ما استدعى تدخلا جراحيا لإجراء عملية قيصرية مستعجلة وتمت بنجاح، وتبين أن المولودة تعاني من تشوهات خلقية لم يتم اكتشافها لعدم متابعة الأم لأي مستشفى، وقد تم عمل اللازم لها في قسم الولادة حسب النظام المتبع ومتابعتها من قبل استشاري حديثي الولادة بالعناية المركزة والرفع لإحالتها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حسب رغبة الأب ولم تحصل على الموافقة، وبعد استقرار حالة الطفلة تمت إحالتها إلى مستشفى خاص مجهز طبيا على نفقة الوزارة وبموافقة والدها خطيا، حيث كانت حالتها جيدة ومستقرة عند الإحالة.