شيعت جموع غفيرة من أهالي بيش البارحة الأولى طفلة موسى إبراهيم أبو راسين التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى أول من أمس، نتيجة خطأ طبي أثناء ولادتها في مستشفى بيش (وفق قول والدها)، ودفنت المولودة في إحدى مقابر المحافظة بعد أن أديت الصلاة عليها. وكان والد الطفلة تقدم بشكوى ضد مستشفى بيش العام، بدعوى ارتكاب الطاقم الطبي فيه خطأ أصاب مولودته باختناق ونقص في الأكسجين ما أدى إلى دخولها العناية المركزة وهي في حالة حرجة على حد قوله. وبين ل«عكاظ» موسى أبوراسين أن معاناته بدأت حين أحضر زوجته إلى قسم الطوارئ بمستشفى بيش العام برقم ملف 20940 وقد كانت في حالة ولادة، مشيرا إلى أن الطبيب أخبرهم بعد الكشف عليها أن نبض الجنين ضعيف وهو في حالة اختناق وقد بدأ بالتبرز وخروج السائل الأخضر من الأم، وأنها تحتاج إلى عملية قيصرية على الفور، وقد تمت الموافقة مني ومن زوجتي في الحال لأهمية العملية، وذلك من أجل إنقاذ الجنين. وقال: لكن عدم تواجد ممرضة العمليات وتأخر حضورها بحجة أنه لا يوجد سائق أو موظف لإحضارها، تسبب في ازدياد حالة الجنين سوءا حيث لم يتم عمل عملية قيصرية من أجل إنقاذ الجنين بالإضافة إلى تأخر طبيبة الأطفال في الاستدعاء، مشيرا إلى أنهم تركوا زوجته تعاني آلام الولادة لأكثر من أربع ساعات حتى ولدت طبيعيا بحضور ممرضة وليست طبيبة رغم صعوبة حالتها وعمل النداء عليها. وأكد أن الطفلة خرجت بحالة سيئة وتعاني من نقص في الأكسجين واختناق وقد حولت إلى مستشفى الملك فهد المركزي والذي بدوره حولها إلى مستشفى أبو عريش العام لعدم وجود سرير وهي في حالة حرجة، مرجعا تدهور صحة الجنين وأمه إلى عدم إجراء عملية قيصرية لها على الرغم من موافقتها. وذكر أبو راسين أنه رفع شكوى ضد المستشفى للوزارة (حصلت «عكاظ» على نسخة منها)، بينما أفاد المتحدث الإعلامي بالشؤون الصحية بجازان محمد بن علي صميلي أنه تم تشكيل لجنة لتحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في محاسبة كل من يثبت تقصيره وإهماله. وكانت «عكاظ» قد نشرت في عددها 4907 وبتاريخ الأحد 1/2/1436ه 23 نوفمبر 2014م تفاصيل الحادثة تحت عنوان «التحقيق في شكوى مواطن ضد مستشفى بيش».