أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على أهمية الاستثمار في المشروعات الوطنية، لافتا النظر إلى أن «التوطين» عامل أساسي في استراتيجية المشروعات في منطقة الرياض. وناقش سموه في مكتبه بقصر الحكم أمس، مع محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان وعدد من مسؤولي الهيئة، خطة الهيئة في الاستثمار الموحد لقطاع النقل ومبادراتها في خلق فرص عمل وتوطين لمشروعات المترو والحافلات في مدينة الرياض. واستعرض مسؤولو الهيئة المبالغ المقدرة بتوطين مشروعات المترو والحافلات بالرياض البالغة حوالي 36 مليار ريال إضافة إلى أنها توفر 3000 فرصة عمل. حضر الاجتماع أمين منطقة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان. من ناحية أخرى، دشن سموه أمس الحملة التوجيهية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «شموخ» التي تهدف إلى مكافحة الابتزاز، بحضور الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وقال أمير منطقة الرياض في كلمته خلال الحفل الخطابي: «أشارككم هذا الصباح انطلاق حملة «شموخ» في بلد الشموخ، الدائم على العزة والكرامة، تحت قيادة ملك له دور كبير في الشموخ والعمل المفيد في بناء الإنسان». وأضاف سموه: «إن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على المحافظة على الضرورات الخمس وهي الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال، فإذا تركنا لها مجالا مفتوحا لكل من أراد يعبث فيها فسنصل في يوم من الأيام وصولا فارغا من الأخلاق والقوة والتمكين، ويجب أن نتوجه إلى النص الإسلامي الصحيح، وأن نأخذ به وبكل عناصره في مدارسنا وفي جامعاتنا وفي إداراتنا». وأشار سموه إلى صور الابتزاز المختلفة التي يجب أن يعيها كل مسلم، فالعرض ليس بعده شيء، لافتا النظر إلى مقولة لا تنازل عن العرض والأرض، فالأرض الوطن، والعرض ما يمس الإنسان دائما في منهجه وأسرته وعمله. من جانبه، أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن تدشين سمو أمير منطقة الرياض لهذه الحملة يعني اهتمام القادة بضرورة مكافحة هذه الآفة التي تشكل خطرا حقيقيا على الشباب والفتيات. وقال: «في وطن الإسلام والسلام والأمن والإيمان والرخاء والاستقرار ينعم الجميع بالأمن الأخلاقي والسلوكي والفكري في هذه البلاد المباركة، ويقف الجميع شامخا عزيزا بعقيدته ثم بولائه لولاة أمره ولوطنه، ولذا يقف الجميع دائما وأبدا في وجه كل معتدٍ أثيم يريد الانقضاض على أمن الناس في عقيدتهم وفكرهم وأخلاقهم وسلوكهم، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكافة أجهزتها والعاملين فيها يقفون موقف المواجهة لكل مبتز يريد انتهاك الأعراض والسطو على حقوق الناس وخصوصياتهم وأسرارهم ومعلوماتهم ويريد أن يبتز الآمنين على أنفسهم وأعراضهم ومعلوماتهم وخصوصيتهم؛ لأن ذلك مما دعت إليه الشريعة وحثت عليه أن يبقى الناس في مأمن على أعراضهم ومعلوماتهم وأسرارهم، ونحن ننعم في هذه البلاد بالقيادة الراشدة - حفظهم الله جميعا - في قيادة هذا البلد الأمين الذي يبقى فيه الناس آمنون على عقيدتهم وآمنون في أفكارهم وآمنون على أخلاقهم وسلوكهم وأعراضهم وأموالهم في أمن وإيمان». بعد ذلك، ألقت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتورة هدى بنت محمد العميل كلمة عبر دائرة صوتية قالت فيها: «جامعة الأميرة نورة يسعدها أن تكون شريكا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تهيئة البيئة المناسبة للمرأة وتوعيتها وتوجيهها لمصلحة دينها ووطنها».