دشن صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، اليوم، الحملة التوجيهية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "شموخ" التي تهدف إلى مكافحة الابتزاز، بحضور معالي الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. وقال سمو أمير منطقة الرياض، في كلمته خلال الحفل الخطابي "أشارككم هذا الصباح انطلاق حملة" شموخ " في بلد الشموخ، الدائم على العزة والكرامة، تحت قيادة ملك له دورٌ كبير في الشموخ، والعمل المفيد في بناء الإنسان". وأضاف سموه قائلاً: "إن ديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على المحافظة على الضرورات الخمس، وهي: الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال، فإذا تركنا لها مجالاً مفتوحاً لكل من أراد يعبث فيها فسنصل في يوم من الأيام وصولاً فارغاً من الأخلاق، والقوة، والتمكين، ويجب أن نتوجه إلى النص الإسلامي الصحيح، وأن نأخذ به، وبكل عناصره في مدارسنا، وفي جامعاتنا، وفي إداراتنا". وأشار سموه إلى صور الابتزاز المختلفة التي يجب أن يعيها كل مسلم، فالعرض ليس بعده شيء، لافتاً النظر إلى مقولة لا تنازل عن العرض والأرض، فالأرض الوطن، والعرض ما يمس الإنسان دائماً في منهجه، وأسرته، وعمله. من جانبه، أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن تدشين سمو أمير منطقة الرياض لهذه الحملة تعني اهتمام القادة بهذه الآفة التي تشكل خطراً حقيقياً على الشباب والفتيات. وقال معاليه: "في وطن الإسلام والسلام والأمن والإيمان والرخاء والاستقرار، ينعم الجميع بالأمن الأخلاقي والسلوكي والفكري في هذه البلاد المباركة، ويقف الجميع شامخاً عزيزاً بعقيدته ثم بولائه لولاة أمره ولوطنه؛ ولذا يقف الجميع دائماً وأبداً في وجه كل معتدٍ أثيم يريد الانقضاض على أمن الناس في عقيدتهم، وفكرهم، وأخلاقهم، وسلوكهم، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكافة أجهزتها والعاملين فيها، يقفون موقف المواجهة لكل مبتز يريد انتهاك الأعراض، والسطو على حقوق الناس، وخصوصياتهم، وأسرارهم، ومعلوماتهم، ويريد أن يبتز الآمنين على أنفسهم، وأعراضهم، ومعلوماتهم، وخصوصيتهم؛ لأن ذلك مما دعت إليه الشريعة، وحثت عليه أن يبقى الناس في مأمن على أعراضهم ومعلوماتهم وأسرارهم، ونحن ننعم في هذه البلاد بالقيادة الراشدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي يقف دائماً وأبداً في مساندة وتشجيع الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تحقيق رسالتها وأهدافها يسانده ويعاضده, صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع – حفظهم الله جميعاً – في قيادة هذا البلد الأمين الذي يبقى فيه الناس آمنين على عقيدتهم، آمنين في أفكارهم، آمنين على أخلاقهم، وسلوكهم، وأعراضهم، وأموالهم في أمن وإيمان". واختتم بقوله: "صاحب السمو الشكر لكم على حضوركم وتشريفكم الحفل، الذي تنطلق فيه الحملة ضد المبتزين في حملة شموخ التي تنطلق لمدة عام كامل في كافة مناطق المملكة، ويشاركنا فيها شركاء استراتيجيون من مؤسسات الدولة التعليمية من الجامعات ومدارس المملكة، وكذا شركاؤنا في النجاح من وزارة الداخلية، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وأيضاً إمارة منطقة الرياض، وكافة العاملين في الأجهزة الحكومية التي تساند انطلاق هذه الحملة المباركة". بعد ذلك، ألقت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتور هدى بنت محمد العميل كلمة، عبر دائرة صوتية قالت فيها: "في البداية يسرني أن أتقدم بالشكر لمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وجميع المسؤولين في الهيئة على جهودهم في توعية المجتمع، كما أهنئهم وأهنئ نفسي على انطلاق هذه الحملة المباركة الهادفة إلى توجيه وحماية المجتمع النسائي، وتأتي هذه الحملة مكملة، وداعمة لجهود جامعة الأميرة نورة، وسعيها الحثيث لبناء مجتمع نسائي معتد بدينه، وخدمة وطنه، حيث تعمل الجامعة على استشراف المشكلات التي تعاني منها الطالبات وتكثف برامج التوجيه والإرشاد، وتعزز الجانب الديني والخلقي في مناهجها، وأنشطتها، وتخلق مجالات إبداعية لإشغال الطالبات بما يعود عليهن بالنفع، ويشركهن في بناء الوطن، ومن هذا المنطلق فإن جامعة الأميرة نورة يسعدها أن تكون شريكاً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تهيئة البيئة المناسبة للمرأة، وتوعيتها وتوجيهها لمصلحة دينها ووطنها". عقب ذلك، تسلم سمو أمير منطقة الرياض درعاً تذكارية من معالي الدكتور السند، ثم قام سموه بتكريم الجهات المشاركة، وهي: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الدمام، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك خالد، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي.