يمتلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، صفات قيادية كبرى؛ قائد محنك، رجل دولة، خبرة سياسية متزنة، ثقافة متميزة.. هذه هي آراء المثقفين والأدباء والمفكرين في الأمير سلمان بعد 100 يوم على توليه الحكم. يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي: «لم أتحدث مع أمير أو مسؤول كما تحدثت مع الملك سلمان يوم كان أميرا ووليا للعهد، فقد فوجئت بالحديث الأول معه عبر الهاتف بغزارة المعرفة، وعمق الرؤية للقضايا الدولية والمحلية، فحمدت الله أن قادتنا يتمتعون بذلك، لقد كان مفكرا استراتيجيا في عصر عز فيه وجود هذه النوعيات من القادة». وأضاف عشقي: بعدما التقيت به وتحدثت إليه، كان إعجابي به أكثر، فقد كان لماحاً بعيد النظر عميق التفكير، حاد النظرة، يتمتع بذاكرة قوية، وعندما جلست معه أستمع إلى حواره مع المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم أدركت قدرته على حل القضايا بسرعة وحسم، وكان يتذكر كل الذين يعرضون أمامه مشاكلهم، وكأن الله عز وجل حباه بما يعرف في العلم الحديث (التعرف على الوجوه)، وهو ما يعرف عند العرب (بقيافة البشر). من جانبه، قال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، هو أحد رجالات الدولة الذين عاصروا كافة ملوك المملكة منذ مرحلة التأسيس واستطاع بخبرته الطويلة أن يمد جسور تواصل قوية مع كافة المثقفين والإعلاميين في المملكة، بل تعدى ذلك خارجيا لإيمانه، حفظه الله، بدور الإعلام والثقافة والأدب في رقي الأمم، ولنا في أحاديثه الدليل الجلي باحترامه واستماعه لكافة مثقفي وأدباء الدولة ومحاورتهم والنقاش معهم وهذا هو ديدن إخوته من قبله وإننا بعون الله نتطلع لمستقبل مشرق للمثقف وللأديب في ظل اهتمامه ودعمه، حفظه الله، فمبلغ ال10 ملايين التي أمر بها دعما لكافة الأندية الأدبية في المملكة يعد دليلا واضحا لاهتمامه، رعاه الله، بالمثقفين والأدباء في كافة المناطق والمحافظات وإننا بعون الله ماضون في تنفيذ رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة بإيجاد حراك ثقافي أدبي يرتقي إلى ما وصلت إليه المملكة من رقي في كافة المجالات. أما الشيخ سعد بن عبدالله المليص رئيس نادي الباحة الأدبي سابقا فقال «الملك سلمان يحفظه الله ابن الراحل مؤسس هذه الدولة الفتية وصانع مجدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وقد اتخذ من سياسة والده طريقا ومنهجا كإخوانه الذين تولوا الحكم من قبله وتوفاهم الله، إنها أسرة كريمة حكمت فعدلت واحترمت كافة أطياف المجتمع، والثقافة والأدب في مملكتنا الحبيبة دائما قريبة من ولاة الأمر فالهدف واحد للوصول إلى القمة، وإننا بدورنا نجدد الولاء والوعد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن نستمر في ملحمة البناء والنماء داعين الله سبحانه وتعالى أن يكلل كل جهوده ومساعيه بالنجاح في خدمة دينه ووطنه والذي تعودناه منذ أن أسس هذا الكيان ويجب علينا أن نقرن بين الثقافة والأدب منهجا وخلقا وواقعا ملموسا نتعايشه نحن المثقفون والأدباء ليعم السلام في الأرض لأن دور المثقف والأديب دور هام في توعية الشباب بأهمية الالتفاف حول القيادة والسمع والطاعة والبعد عن كل ما يخالف عقيدتنا وثوابتنا الشرعية، فسر يا خادم الحرمين الشريفين ونحن من بعدك كلنا سمع وطاعة وولاء». رئيس نادي أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني أكد بقوله إن شفافية وصراحة الملك سلمان حفظه الله ستجعل للإعلام والمثقف والأديب دورا هاما وبارزا في تقدم هذه الأمة وعلوها ومكانتها بين الأمم، فبالثقافة والأدب والشعر تنتشر حضارات وثقافات الأمم في كل بقاع الدنيا ونحن متأملون في مرحلة مستقبلية بعون الله يسودها الحب بين القيادة والشعب، كما عهدنا دوما في الأسرة الحاكمة التي ارتضت الحوار طريقا ونهجا وأسلوب تعامل ومهما تحدثنا عن الملك سلمان فإن الكلمات تعجز عن إيضاح ما يتمتع به من خصال وصفات مكنته أن يقترب كثيرا من المثقف والأديب. الأديب الدكتور سعيد عطية أبو عالي قال: ما أجمل تلك العلاقة الروحية بين قائد هذه الأمة وبين مثقفيها وأدبائها وعلمائها وإعلامييها، إنها علاقة نشأت صادقة مليئة بالحب متخذة من الصراحة نبراسا وطريقا ومن الحوار لغة ومنهجا، إنه الملك سلمان المتابع الفطن الذي عمل منذ نعومة أظافره في مناصب قيادية ومسؤوليات جسام ولدت عنها علاقة روحية بينه وبين مثقفي هذا الوطن وأدبائه لإيمانه حفظه الله بدورهم الهام وأهميتهم البالغة في إيصال رسائلهم السامية الى المجتمع عن طريق كافة المنابر الإعلامية في كافة وسائل الإعلام، إنها سياسة حكيمة من رجل حكيم وإننا بحول الله نرى مستقبلا مشرقا وزاهيا للثقافة والأدب في ظل كل هذا الدعم اللامحدود للثقافة وللأدب في المملكة في كافة مناطقها وجغرافيتها، حتما ثقافتنا وأدبنا اليوم جميل ونتطلع لغد أجمل في ظل دعم ورؤية قائد ارتضى التميز عنوانا والرقي منهجا، فنحن جميعا بحول الله سنقف جنبا إلى جنب مع زملائنا المثقفين والأدباء لنرتقي بالكلمة والمفردة وبيت الشعر لنكون حناجر بناء وعوامل دعم لقيادة رشيدة لا ترضى بأنصاف الحلول، نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وأن تبقى بلادنا في المقدمة.