يأتي دعم الأندية الأدبية ضمن حزمة الأوامر الملكية التي طالت كافة الجوانب الاجتماعية والخدمية للوطن والمواطن ويأتي دعم المؤسسات الأدبية استشعارا من الملك المثقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأهمية هذه الأندية ودورها كي تفي بالتزاماتها بعدما شاخت هذه الأندية وأصبح حراكها يشوبه كثير من الجدل!. إن دعم أندية الأدب والثقافة في بلادنا قد يعيد صياغة المشهد الثقافي الأمر الذي يحتم على القائمين على هذه المؤسسات مزيدًا من العطاء. "ثقافة اليوم" استطلعت آراء رؤساء عدد من الأندية الأدبية في المملكة حول الدعم الذي تلقاه هذه الأندية. أندية أدبية تعاني من العجز المادي رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري تحدث عن انطباعه حول هذا الدعم بقوله: "ليس سرا أن إعانة الأندية الأدبية لم تتغير منذ نشأتها قبل أكثر من أربعين عاما؛ ولذلك فقد عانت الأندية في السنوات العشر الأخيرة من تبعات ارتفاع الأسعار في التذاكر والفنادق والمطابع واضطرت إلى اللجوء لبعض الشراكات مع القطاع الخاص لتغطية النقص في الميزانية التي تغطي رواتب الموظفين وطبع الكتب وتنفيذ النشاط المنبري ومكافآت اللجان وغير ذلك, كما أن الأندية في السنوات الأخيرة توسعت نشاطاتها وامتدت إلى المحافظات والمراكز, وهو ما يتطلب رفعا للميزانية , وقد شعر ولاة الأمر بهذه الأزمة التي تمر بها الأندية وحظيت بمكرمة عام 1432مقدارها عشرة ملايين ريال أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مشيرًا أنه ومن خلاله انطلقت العديد من الأندية في بناء مقرات دائمة لها بعد أن حصلت على أراض من أمانات المدن والبلديات وتوشك بعض المقرات حاليا على النهاية، مؤكدًا أن بعض الأندية تواجه عجزا في الوفاء بالتزامات المقاولين، وبعضها لم تبدأ بعد في إيجاد مقر لعدم وجود ارض ومن هنا جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذا العام 1436 غيثا أنعش نفوسنا لتحقيق أحلام كانت تبدو بعيدة نتيجة العوائق التي صادفت بعض الأندية وفي مقدمتها نادي الرياض الأدبي، موضحًا أن هذه المنحة السخية سينعكس أثرها بشكل واضح على التخطيط للفعاليات القادمة للأندية، والتفكير في برامج ومشروعات نوعية تستهدف الشباب تحديدا وتحفيزهم ماديا من خلال مسابقات وجوائز ونحوها, وكل هذه الأفكار وغيرها ستكون حتما محل دراسة واهتمام مجالس إدارات الأندية. "الحيدري" في نهاية حديثه رفع شكره وامتنانه نيابة عن مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض على هذه المكرمة التي ستكون دعما للنادي". الحيدري: الأندية الأدبية كانت تعاني من العجز في العشر السنوات الماضية الدكتور حامد الربيعي رئيس نادي مكة الأدبي تحدث عن هذا الدعم قائلاً: "من فضل الله علينا أننا نعيش في هذه البلاد المباركة التي يعنى قادتها بالعلم والأدب والثقافة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -غفر الله له- مرورا بأبنائه البررة وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -رعاه الله- يسير على خطى أخيه الملك عبدالله -رحمه الله- بدعم الأندية الأدبية ويوجه بهذه المكرمة؛ فمكرمة الملك عبدالله رحمه الله خصصت لإنشاء المرحلة الأولى من مشروع مبنى النادي وستكون مكرمة سيدي الملك سلمان يحفظه الله حافزا ومعينا على استكمال المشروع الذي نرجو أن يرتقي إلى طموحات أولياء الأمور والمثقفين وأهالي العاصمة المقدسة ودعا الدكتور الربيعي أن يحفظ قائد هذه الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده وسمو ولى ولي العهد وأن يديم نعمة الأمن والأمان وأن يجزي ملكنا خير الجزاء لما يقدمه لشعبه وأمته سائلا المولى جلعت قدرته أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما قدمه من أعمال جليلة وخدماته للعلم والثقافة. الربيعي: بهذا الدعم السخي نتمنى أن نرتقي لطموحات وأمنيات القائد الحكيم تركيز على الثقافة وارتقاء في العطاء من جانبه قال رئيس النادي الأدبي بالباحة الدكتور حسن الزهراني: " في البدء نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه اللفتة الكريمة التي جاءت في وقتها مع بقية ما قدمه لهذا الوطن وأبنائه من عطاءات كبيرة وقرارات صائبة سيكون لها أثرها في النهضة بهذا الوطن بإذن الله، ولم نستغرب هذا الدعم السخي منه حفظه الله للأندية الأدبية بصفتها وجه الثقافة المشرق ومنبر الأدب والفكر والتنوير في وطننا العزيز فقد وعدنا خيرا بلقائنا به في مدنية جدة وركز على أهمية الثقافة ودورها الكبير في السمو والارتقاء والتطور، وكان حديثه لنا بمثابة دستور ثقافي نستمد منه النور في عملنا في الأندية الأدبية، وأضاف الدكتور الزهراني نحن في نادي الباحة أنهينا المبنى عظما ولم نستطع سداد الدفعة الأخيرة للمقاول وبأنا نبحث بأنفسنا عن الداعمين ووعدنا بعض رجال الأعمال بتبني إكمال بعض أجزاء المبنى مثل الشيخ سعيد المنقري والشيخ احمد الشدوي ومازلنا ننتظر وكرمهما سيحتم عليهما انجاز وعدهما وهاهي مكرمة الملك سلمان تأتي كرما وبشارة لكل مثقفي المملكة. طموحات وأفكار سيتم تحقيقها فيما يؤكد الأستاذ الدكتور ظافر محمد الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي على أهمية هذا الدعم السخي والذي يعكس اهتمام الملك حفظه الله بالأدب والأدباء بالمملكة من خلال هذا العطاء أما الدعم السابق وقدره عشرة ملايين ريال قدمها المغفور له الملك عبدالله فقد خصصها النادي لمشروع مبنى مقره الجديد ولم يصرف منها شيء والنادي سوف يقوم بإذن الله بواجبه بعد هذا الدعم السخي من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بما يحقق الأهداف النبيلة، ولا يمكن أن اختزل برامج نادي الأحساء الأدبي في هذه العجالة فالنادي لديه خطط طموحة سوف على تنفيذها، ونحن نؤسس لعمل أدبي كبير للمستقبل وكل ما استطيع أقوله هنا الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكبيرة والكريمة منه حفظه الله تجاه الأدب والثقافة في بلادنا سائلا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها وشعبها. تطور نوعي للأدب والأدباء أما رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع فبين أن هذا الدعم ليس بمستغرب من مقام الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز فهو الإداري رافعا نيابة عن مجلس إدارة النادي وجمعيته العمومية ومثقفي ومثقفات منطقة عسير الشكر والعرفان لمقامه الكريم وأشار أن هذا الدعم سيترك أثرا على نشاط الأندية واستقرارها وينعكس إيجابا على أداء رسالتها الأدبية والثقافية بشكل نوعي، مضيفًا أن نادي أبها الأدبي يتوق له أن يفيد من هذا الدعم في جوانب عديدة منها دعم اللجان الثقافية في المحافظات التي تحتاج إلى دعم مالي متواصل كما نتطلع إلى دعم نشاط المطبوعات ودعم فكرة ترجمة أعمال الأدباء في المنطقة من خلال التعاون مع الجامعات وتنشيط الحراك الإبداعي عن طريق المسابقات والجوائز الإبداعية وتجهيز النادي بتقنيات حديثة ويخصص النادي جزءا من المبلغ للاستثمار عن طريق أصول عينية ثابتة وتطوير وتجديد موقع النادي وتأهيل ما يمكن منه للاستثمار. مسؤولية كبيرة على كل المثقفين والأدباء كما تحدث رئيس نادي جازان الأدبي حسن الصلهبي عن هذا الدعم قائلًا: "ليس بمستغرب على ملك مثقف هذا الدعم السخي للأندية الأدبية وفي طياته إيمان بالدور الذي تلعبه الثقافة والأدب في إذكاء الانتماء والولاء لهذا الوطن، مشيرا أن ها الدعم يضع مسؤولية كبيرة على كل المثقفين والأدباء وأعضاء مجالس إدارات الأندية، موضحا أن أدبي جازان سيركز على رعاية الأدباء من الشباب والموهوبين في المجالات الأدبية والفنية وتطوير قدراتهم، رافعا باسم مجلس الإدارة الشكر للقيادة الرشيدة. تطلعات كبيرة ومشاريع أدبية قادمة رئيس نادي نجران الأدبي سعيد آل مرضمة عبر عن شعوره بالامتنان لهذا الدعم بقوله: نحن في نادي نجران نعمل حاليا على إنهاء المبنى الجديد والذي سيكون علامة بارزة في منطقة نجران بوجود الصالات والقاعات المجهزة بأفضل التقنيات الحديثة وسيكون هذا الدعم حافزا كبيرا للمضي قدما نحو مشروع مهرجان قس بن ساعدة الذي ينتظره المثقف السعودي والعربي بشغف لأنه أصبح يشار إليه بالبنان وتطلعات وزارة الثقافة والإعلام، مشيرا أن التطلعات كبيرة وسقفها يرتفع يوما بعد يوم والمال مهم لهذه الأشياء وليس هذا كل شيء فالدعم المعنوي يزيدنا حماسا وتفانيا لتحقيق طموح الوالد المثقف سلمان بن عبدالعزيز؛ لأنه مثقف ومطلع ويهتم بأدق التفاصيل ومن خلال دعمه ستعمل الأندية على إنهاء طموحاتها للمباني الحديثة التي تكون كفيلة بالاستقلالية في المرافق المهنية لتقديم ما يتطلع إليه المثقفون والمثقفات بشكل عام. سعيد آل مرضمة حسن الصلهبي د.أحمد آل مريع د.ظافر الشهري د.حسن الزهراني د.حامد الربيعي