اكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان ل«عكاظ» حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع المملكة ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، مشيرا الى ان مكافحة الارهاب تتطلب تكثيف المشاورات مع حلفاء المنطقة، خاصة مع المملكة العربية السعودية. وأضاف أن فرنسا تدعم التوجه الخليجي حيال رفض التدخلات الايرانية في المنطقة، ومن الطبيعي أن تدعم باريس المملكة في جهودها في ارساء الامن في اليمن خاصة أن البلدين تربطهما علاقات استراتيجية ودبلوماسية. من جهة اخرى، اوضح مصدر موثوق في «الايليزيه» ان مشاركة الرئيس الفرنسي في القمة التشاورية الخليجية تأتي قبل أسبوع من اجتماع زعماء دول الخليج مع الرئيس الأمريكي أوباما في كامب ديفيد، مشيرا الى ان باريس حريصة على تعزيز علاقاتها مع المملكة ودول الخليج. واضاف ان مشاركة هولاند في القمة التشاورية فرصة لاستمرار التبادلات والمشاورات السياسية، والاتفاق في الرؤى حول القضايا الأمنية في المنطقة على وجه الخصوص، ودعم دول الخليج، وخاصة المملكة. وسيرافق الرئيس الفرنسي خلال زيارته لمملكة وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين. وهولاند هو أول رئيس غربي يحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه العام 1981. من جهة آخرى قال أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية واشنطن، ان الوضع في المنطقة الخليجية والعربية يتطلب تنسيقا خليجيا خليجيا لتقوية المنظومة الامنية الخليجية. ويشير المستشار الخاص لمؤسسة الأبحاث الاستراتيجية، فرانسوا هايسبورغ، الى أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تغلق الباب أمام المحادثات، ولكنها وضعت شروطا من أجل احترام جميع الأطراف للمحادثات عبر تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. واضاف أن قمة مجلس التعاون الخليجي التشاورية هي القمة التي ستحدد المسارات القادمة للتعامل الخليجي مع تطورات الاوضاع في المنطقة في ظل التعنت الإيراني ومقايضته للأزمة السورية واليمنية. واعتبر المستشار الفرنسي فرانسوا هايسبورغ، أن وجود المدمرتين البحريتين الإيرانيتين عند مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يمر منه نحو أربعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا هو في حد ذاته تهديد للمنطقة.