يجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح اليوم في الدوحة محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسيوقع الطرفان عقداً لبيع الدوحة 24 طائرة «رافال» في حضور وزيري الدفاع في البلدين، جان لوي لودريان وحمد العطية. ثم ينتقل هولاند الى الرياض، حيث يجري محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتوقعت مصادر الرئاسة الفرنسية ان يصدر عن هذه المحادثات بيان مشترك يؤكد التعاون السياسي والاقتصادي والإستراتيجي والعسكري بين البلدين. ويشارك هولاند في اليوم الثاني في الجلسة المغلقة لقمة مجلس التعاون الخليجي، ويناقش مع المؤتمرين الأوضاع الإقليمية، وموقف المجلس من الأوضاع في اليمن والعراق وسورية، ومكافحة «داعش» والمفاوضات مع إيران. وترى مصادر الرئاسة الفرنسية أن زيارة هولاند دولتين خليجيتين ومشاركته الاستثنائية في قمة مجلس التعاون مؤشر إلى حرصه على تعزيز العلاقة مع الدول الخليجية التي تقدر سياسة باريس الإقليمية. ومع توقيع صفقة بيع 24 مقاتلة من نوع «رافال» لقطر، في حضور هولاند، تتأكد إفادة الديبلوماسية الفرنسية من امتعاض دول الخليج العربية من السياسة الأميركية (أ ف ب). فخلال أسابيع عدة تمكنت شركة «داسو» لصناعة الطائرات من إنهاء عشر سنوات من الفشل في تسويق هذه الطائرة، ووقّعت ثلاث صفقات مهمة مع الخارج: 24 طائرة لمصر في شباط (فبراير)، و36 أخرى للهند بعد شهرين، و24 طائرة لقطر، اي ما مجموعه 84 طائرة. وقال هولاند إن النجاح ليس للشركة وحدها «بل أيضاً للسلطات الحكومية والديبلوماسية الفرنسية» كما انها «بشرى سارة» للاقتصاد. وكانت الشركة عجزت طوال السنوات العشر الماضية عن بيع اي طائرة، وبقي سلاح الجو الفرنسي زبونها الوحيد. وزيارة هولاند السعودية وقطر تصادف قبل قمة كامب دافيد التي دعا إليها الرئيس باراك أوباما زعماء دول الخليج. وقال مصدر ديبلوماسي عربي ل «الحياة» إن الكل في الخليج «يعرف ان الولاياتالمتحدة هي القوة العظمى وأن فرنسا حليفتها. ولكن لدى الجميع قناعة باستمرارية السياسة الفرنسية». ولم يستبعد المصدر ان يؤدي الاتفاق النووي مع ايران الى «سباق في تطوير الطاقة النووية في المنطقة، بمساعدة باريس».