أبدى عدد من مواطني الطائف قلقهم من انتشار الباعة الجائلين على الطرقات وداخل شوارع المحافظة للحبحب أو كما يسميه البعض البطيخ المعدل وراثيا والذي تتم تغذيته بالمواد الكيميائية التي تسرع من عملية نضجه وزيادة حجمه. وعلق أهالي المحافظة أن الحبحب واستنادا لمقطع فيديو تم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي عن طريقة تغذيته بالمواد الكيميائية: لقد تم التأكد من ذلك ووجدنا عمال المزارع يقومون بتغذيته بالأسمدة والمواد الكيميائية التي تعمل على تسريع نضجه وزيادة حجمه بشكل كبير الأمر الذي قد يتسبب في أمراض سرطانية للمستهلك، مبدين استغرابهم من ضعف الرقابة من قبل البلديات ووزارة الزراعة على المزارعين والمحاصيل الزراعية التي تباع في الأسواق. وفي جولة «عكاظ» على عدد من الباعة الجائلين أوضح بعضهم أنهم يقومون بشراء الحبحب بالكوم من السيارات القادمة من وادي الدواسر ونقوم ببيعه بالتجزئة، أما عن طريقة تغذيته بالمواد الكيميائية فأشاروا إلى أنهم لا حظوا زيادة حجمه بشكل ملفت للنظر الأمر الذي أثار تساؤلاتهم وقد أفادهم عدد من سائقي الدينات أن المزارعين يقومون بإضافة مواد كيميائية مع مياه السقيا لإسراع نضوجه وزيادة حجمه لبيعه بأسعار عالية بداية الموسم فمع بداية الموسم يكون الحبب سعره غاليا ويصل سعر الحبه إلى 50 ريالا. من جهته تحدث المواطن سالم الثقفي قائلا: لقد أكد لي أحد المزارعين من منطقة وادي الدواسر بأن الحبب الذي يأتي إلينا من مزارع وادي الدواسر ومن مناطق اخرى بالمملكة يتم تعديله وراثيا وتغذيته بمواد كيميائية، وأن هناك عمالة تقوم بهذه الطريقة لسرعة نضوجه وزيادة حجمه وبيعه بأسعار عالية في أول الموسم، الأمر الذي قد يتسبب في أمراض سرطانية للمستهلك. يشاطره الرأي سعد الثابتي مضيفا: هذه هي الطريقة المتبعة في جميع المحاصيل الزراعية، فالعمالة الوافدة لايهما سوى تحقيق الربح بأي طريقة غير مكترثين بصحة المواطن وما تسببه هذه المواد من أمراض، فالمحاصيل الزراعية القادمة إلينا من المزارع يتم استخدام الأسمدة والمواد الكيميائية في تغذيتها، الأمر الذي يعرض صحة المستهلك للخطر، فمن الملاحظ أن الصحة العامة في تدهور مستمر في ظل غياب الرقابة، فيما أوضح مصدر في وزارة الزراعة أن فرق الرقابة تتابع المزارعين وتعمل من خلال برامج دورية على توعية المزارعين بخطورة استخدام الأسمدة على الصحة العامة.