تشهد أسعار ”الحبحب” ارتفاعًا ملحوظًا خلال هذه الأيام حيث يتراوح سعر الحبة ما بين 35 إلى 50 ريالاً وأرجع عدد من الباعة في أسواق الباحة الى أن سبب الارتفاع يعود الى عملية العرض والطلب خاصة وأنه يصل إلى أسواق الباحة بأسعار مرتفعة نظرا لكثرة الإقبال عليه في فصل الصيف وكذلك ابتعاد مزارع الإنتاج. «المدينة» تجولت داخل أسواق الباحة وأبدى بعض التجار امتعاضهم إزاء الوضع الحالي بالسوق بداية من ارتفاع الأسعار التي شهدت هذا العام ارتفاعا ملحوظا يضر في نهاية المطاف بالمستهلكين والتجار الصغار، حيث تصل حمولة سيارة النقل الصغيرة إلى 2500 ريال، وعزوا أسباب ارتفاع الأسعار إلى أسعار الأسمدة والكيماويات الزراعية التي زاد سعرها وغياب الرقابة الصارمة. وأشار عبدالرحمن الغامدي «بائع» إلى أن أسعار الحبحب ارتفعت عن الاعوام السابقة وذلك يعود إلى قلة الإنتاج في تلك المناطق وكذلك الأسعار دائما ترتفع مع بداية الانتاج. المواطن يوسف الزهراني قال: إن فاكهة الحبحب موسمية ويكون عليها الاقبال مع الصيف حيث تتجه أنظار تجار الفواكه مع بداية فصل الصيف إلى مناطق الانتاج حيث تكثر زراعة أجود أنواع «الحبحب»، إذ يجد إقبالاً من التجار بغرض تسويقه على المستوى الداخلي وفي دول الخليج. إلا أن سعر الحبة يصل إلى أكثر من 45 ريالاً والتي تزن أكثر من 9 كم مشيرين إلى أن طابع الزيادة لا مبرر له، مقارنة بتوافر كميات كبيرة في أسواق الباحة وكذلك وجود عدة مناطق تنتج الحبحب فأسواق الباحة تستورد من منطقة الساحل ووادي الدواسروالقصيم. ويقول عبدالله الزهراني «مستهلك»: إن الأسعار مرتفعة في هذا الموسم عنها في المواسم السابقة بسبب تحكم العرض والطلب مؤكدًا أنها لا تكاد تصل إلى المنطقة إلا بأسعار عالية، مما يدفع بائعي الباحة إلى الزيادة. أما عبدالعزيز الغامدي «بائع» فيقول: أسعار الحبحب تتفاوت كل حسب نوعه ومكانه حيث يعد بطيخ وادي الدواسروالقصيم هو الأغلى وأكد الغامدي أن الأسعار تتأثر بكثرة الإقبال عليه في موسم الصيف، كما أنه يعد الفاكهة المفضلة في فصل الصيف والمناسبات، كما أن الكميات المنتجة من المزارع تكون عادة قليلة ونادرة، وتوقّع عودة الأسعار لمعدلاتها وانخفاضها في منتصف الصيف، عندما يكتمل وصول إنتاج المزارع كافة سواء من القصيم أو الخرج أو الأحساء أو الساحل. تلاعب بالأسعار وأوضح المواطن فهد الحسني أن ارتفاع الأسعار غير مبرر، مشيرًا إلى أن الباعة دائمًا يرفعون الأسعار مع بداية الإنتاج ويكسبون الربح ومن ثم تهبط الأسعار بعد ان لهفوا جيوب المواطنين. وقال الحسني: إن المواطن يشتكى من ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه عمومًا، ويخشى أن تشهد الأسعار زيادة مع قدوم الصيف. ويقول المواطنان نايف الغامدي وحامد الغامدي: إنّ غلاء الأسعار يجتاح الجيوب وأصبح المواطن في حيرة عندما ترتفع أسعار سلعة وتنخفض أسعار أخرى وما إن نهدأ من اجتياح الأسعار في الخضراوات حتى تجتاحنا أسعار الفواكه.