يوقع الطفل باسل الغامدي (8 أعوام) مؤلفه الأول (عصام إليكتريك) في معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ كأصغر كاتب عربي يصدر كتابا منشورا، وأصغر مؤلف قصة مطبوعة في العالم. الطفل باسل الغامدي يدرس في إحدى مدارس جدة العالمية، ويعده أساتذته من الطلاب النابغين، ويلقى اهتماما ورعاية من أسرته والمدرسة ومن زملائه. وأوضحت والدته التربوية سناء الغامدي أن الأبوين يدركان موهبة أطفالهما من سن مبكرة، مشيرة إلى أنه اتضحت لهم قدرات باسل الخيالية عندما أوقعهم في فخ حكاياته المدرسية التي كان يحكيها بتفاصيل دقيقة جدا وبطريقة مقنعة يصعب عليك أحيانا تصديق أنها صناعة عقله، وأضافت «لأننا نقضي كثيرا من الوقت معا، ومن باب اكتشاف ما في رأسه لا أكثر اتفقنا على أن نتقاسم الوقت مع قهوة العصرية في أي مكان خارج المنزل على أن يحكي لنا قصة وأدونها له في جهاز الآيباد»، وتؤكد أن «كثرة عدد القصص التي يرويها مع الأيام وتوثيقها منا أغرانا بطباعتها»، لافتة إلى أنه من الأمور العسيرة في التجربة إقناع الطفل بضرورة وجود هدف وغاية، وأبانت أنهم انتخبوا قصة (عصام إليكتريك) التي كان لها أثر خاص في حياة باسل، واقترحت عليه أن نركز على تفاصيلها ونجعلها أكثر تشويقا ونطيل في أحداثها واستغرقت كتابتها بشكل متقطع ستة أشهر، وتذهب إلى أن باسل في هذه القصة مارس الإسقاط بشكل كبير، فهو متعلق جدا بالأجهزة، ويعرف ضررها ويستطيع أن يتحكم في تعلقه، خصوصا إذا وجد منبها له.