ما أنفك الهلاليون على اختلاف مستوياتهم ومسؤولياتهم، من توجيه عبارات العتب الرقيق لجماهيرهم العريقة إزاء تراجع معدل حضورهم في مباريات الموسم الحالي «محليا»، وعلى أنهم ظلوا الثابت الدائم في المباريات الأكثر جماهيرية منذ انطلاقة دوري المحترفين حتى الآن، إلا أن ذلك لم يكن مشبعا لإدارة النادي ولاعبيه الذين أملوا في أن يبرهن المحيط الأزرق على دعمه ومؤازرته بشكل أكبر يضاهي أرقامهم القياسية والتاريخية في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي وما قبله، وهو ما لا يقبل القصور فيه أي تبرير أو عذر يمكن الأخذ به في ظل الشعبية الطاغية للزعيم. ويتعزز هذا الأمر في أن جماهير النادي العاصمي كانت الأكثر تأثيرا في مسيرة النادي، وصانعة القرار في هلال 2015، حينما أسقطت مدرب الفريق الروماني ريجيكامبف ومواطنه بنتلي، وساهمت في إعادة الحياة للزعيم الآسيوي في موسم مخيب لآمال «الشقردية». وتبقى مهمة الزعيم آسيويا محفوفة بالخطر ما لم يتسلح بجماهيره الكبيرة التي بات لزاما عليها أن تستجيب لنداء اللاعبين وتبادر بالحضور وإعادة اللوحات الجمالية لدرة الملاعب في الاستحقاق القاري مهما كانت الظروف وأيا كان العتب.