تبرهن الإحصائيات الرقمية في المسابقات المحلية ودوري أبطال آسيا، عن أن خماسي الهلال البرازيلي ديجاو والكوري كواك تاي هي وناصر الشمراني وسعود كريري وسلمان الفرج هم الأكثر تأثيرا في صفوف الفريق العاصمي، والعمود الفقري له في غالبية المباريات المحلية والقارية التي خاضها الأزرق منذ شهر أغسطس الماضي وحتى الآن، ويراهم عشاق النادي العاصمي والنقاد العناصر التي حفظت ماء وجه الأزرق في موسم الخيبات والاستقالات التي طالته طيلة الفترة الماضية، رغم التفاوت في درجة التأثير وحجمه ونوعيته وكل فيما يخصه ويحدد مهامه، وبحسب الجماهير الهلالية وفي أكثر من استطلاع للرأي اختارت الخماسي على رأس نجوم الموسم الأزرق متفقة مع الأرقام والآراء الفنية المختلفة. 1 ديجاو «الوحش» يحظى اللاعب ديجاو بحصة الأسد في عدد المباريات التي شارك بها، حيث لعب حتى الآن 33 مباراة، 6 منها في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا 2014 والتي خسر الفريق لقبها بعد سقوطه في النهائي المثير أمام سيدني، و3 في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا لهذا العام، و5 في مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الملك، في حين لعب 19 مباراة محليا. ويتصدر ديجاو عدد الدقائق التي شاركها في الدوري المحلي بحسب إحصائيات موقعي عبداللطيف جميل والدوري السعودي بواقع 1710 دقائق، كما أن حصد نسبة قوية على مستوى تأثيره الفني من قبل جماهير الهلال التي أطلقت عليه لقب (الوحش)، ولم يغب عن أي مباراة للفريق باستثناء مباراة واحدة منح فيها راحة من المدرب السابق نتيجة الإرهاق الذي تعرض له. 2 سلمان «الفرح» يأتي لاعب الوسط سلمان الفرج على رأس قائمة الأكثر تأثيرا في صفوف الفريق العاصمي، ويشكل غيابه سببا مهما في تراجع أداء الزعيم لقيمته الفنية العالية، ويقدم منذ بداية الموسم مستويات رائعة وثابتة أشاد بها عدد من النقاد الرياضيين في كثير من وسائل الإعلام والبرامج الرياضية وعبر الحسابات الشخصية لهم، فيما يتعبره الهلاليون واحدا من أهم اكتشافات المدربين جيريتس وسامي الجابر اللذين راهنا عليه قبل سنوات في أنه سيكون رئة الفريق، تلقبه الجماهير (سلمان الفرح) كناية عن التأثير الإيجابي في الانتصارات الزرقاء، شارك سلمان في 29 مواجهة هذا الموسم، منها 15 مباراة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الذي لعب فيه 1331، وهو واحد من أهم النجوم الأكثر مشاركة فيه، مكمن أهمية سلمان أنه لعب هذا الموسم في مركز الجناح الأيسر والظهير الأيسر ومحور الارتكاز، كما شارك بصفته صانعا للعب في بعض المباريات التي يخوضها الفريق بنزعة هجومية وفي غياب نيفيز. 3 كواك «الشمشون» برهن المدافع الكوري الجنوبي كواك تاي هي على أنه يستحق إصرار الجماهير الهلالية في الإبقاء عليه والضغط على المدرب السابق ريجيكامبف باستبعاد فكرة رحيله في الفترة الماضية من سوق الانتقالات، إذ كان مؤثرا كبيرا في الحفاظ على دفاع الهلال واستقراره بما يمتلكه من خبرة واسعة ودولية في الملاعب طيلة مسيرته الرياضية. قدم مستويات رائعة ولكنه ابتعد عن المشاركة في عدد قليل من مباريات بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بسبب الإصابة والإيقاف مرة واحدة، وتمكن الكوري كواك من اللعب مع الفريق في 29 مباراة في مختلف المسابقات، وشارك في الدوري 15 مرة أساسيا من أصل 21 مباراة وبلغت الدقائق الملعوبة 1305 دقائق. وعلى الرغم من أنه يلعب في مركز المدافع إلا أنه تمكن من تسجيل هدف وصناعة 3 فرص وبلغت دقة تمريره 86 %، وسدد 13 كرة 4 منها على المرمى. وحصل كواك على 3 بطاقات صفراء فيما لم ينل أي بطاقة وارتكبت لصالح 9 مخالفة وضده 17 مخالفة. 4 ناصر «الزلزال» على الرغم من أنه الأقل في عدد المباريات بين الخمسة المؤثرين لكن تأثيره على الفريق هجوميا هو الأبرز، قياسا بالعطاء الفني الذي يقدمه اللاعب داخل المستطيل الأخضر وترجيح كفة فريقه في العديد من المباريات بتسجيل الأهداف وصناعتها، وكان خلال هذا الموسم وعلى مستوى الدوري تحديدا علامة فارقة في فريقه رغم تراجع مصعدله التهديفي، إذ سجل حتى الآن 10 أهداف وصنع في المقابل 4 وهو هداف الفريق وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف، خاض مع فريقه في الدوري 16 مباراة من أصل 21 مواجهة خاضها الهلال بإجمالي 1404 دقائق رسمية لعبها. الشمراني مرر الكرة 350 مرة بدقة بلغت 73 %، وصنع الشمراني 13 فرصة، فيما تحصل الشمراني على 3 بطاقات صفراء، في الوقت الذي غاب فيه عن الفريق آسيويا ويعود في الفترة المقبلة ليكون ورقة رابحة يعول عليها في أن تكون مؤثرة بعد تعليق إيقافه حتى 20 أبريل المقبل، وغاب عن الفريق في مرة واحدة بسبب الإيقاف بالبطاقة الصفراء الثالثة وعن الفريق عدة مباريات بسبب الإصابة وخضوعه لبرنامج علاجي بعد الإصابة التي لحقت به في عضلات البطن أثناء تمثيله للمنتخب الوطني. 5 كريري «القائد» تأثير القائد الهلال سعود كريري كان واضحا وجليا في فريقه، إذ أنه وبكل جدارة يعتبر الرقم الصعب في وسط الهلال الدفاعي، حيث تعدد الأدوار التي يقوم بها، غير أن حسه القيادي كان الأكثر تأثيرا سيما في ضبط الانفعالات وتوزيع الأدوار وتحفيز اللاعبين، كما أن أرقامه تبرهن على قيمته الفنية في وسط الأزرق، إذ عدد المباريات الملعوبة لعب في قرابة 30 مباراة بعدد دقائق 1144 استبدل فيها 4 مرات فقط. وعلى مستوى التوزيع فإن إجمالي التمريرات 649 بدقة تمرير بلغت دقة 87 %، وسجل مع الفريق أول أهدافه الآسيوية في مرمى لوموتوكيف الأوزبكي وكان سببا في خروج فريقه من أزمة الاستقالات الفنية والإدارية بأقل الاضرار بعد اجتماعه باللاعبين وتصديه للمهمة في غياب الدولي ياسر القحطاني المصاب بقطع في الرباط الصليبي.