سياسي مفلس مثل عبدالملك الحوثي خرج من الكهوف، من الطبيعي أن يستدعي خطابا ينتمي لعصر الكهوف! فاللجوء إلى إقحام إسرائيل وأمريكا في عاصفة الحزم لاستدعاء الشارع وتأليبه ضد التحالف العربي لم يعد مجديا في زمن تجاوز مرحلة الشعارات ولم تعد دكاكين الشعارات مورد بضاعته الوحيدة! الشارع العربي اليوم لم يعد رهينة لإعلام الشعارات التقليدي، ففي زمن الإعلام الجديد بات أكثر استقلالية وتحررا ووعيا بحقيقة الأحداث، والصورة الوحيدة التي يشاهدها الإنسان العربي منذ انحسار ربيع الثورات هي الغزو الإيراني وتحرك أدواته التي سقطت أقنعتها وتجردت من ثياب تنكرها في لبنان والعراق وسوريا واليمن! أما اللافت فهو أن يسوق الحوثي وحسن نصر الله والإيرانيون مثل هذا الوهم في الوقت الذي ينشغلون فيه بالتفاوض مع الأمريكيين على عقد الصفقات السياسية وتوقيع الاتفاقات المصلحية! والأكيد أن هذه النبرة الحادة العالية من بعض القادة الإيرانيين وحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي تعكس حالة اليأس الذي سيطر على نفوسهم من القدرة على التأثير على مجريات الأحداث في اليمن، فالصراخ على قدر الألم، وعاصفة الحزم تواصل تجريد الميليشيات الحوثية وقوات علي عبدالله صالح من قدراتها العسكرية، وكل يوم يمر في اليمن هو يوم أكثر ضعفا للحوثيين! اليمن اليوم هو البوابة الشرقية الجديدة للعرب، والسعوديون هم حراسها!.