يجلس بائع شاي هندي في طرف شارع مزدحم في نيودلهي خلف موقد يعمل بالوقود الحيوي النظيف، ويعد هذا البائع واحدا من آلاف باعة الشاي الذين يعدون أبطالا مجهولين في معركة مكافحة التلوث، فهم لا يستخدمون مجرد مواقد صديقة للبيئة فقط بل إنهم بدأوا في تسويقها. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ثلاثة مليارات شخص على مستوى العالم يستخدمون المواقد التي تعمل بالوقود الصلب، مثل الفحم الحجري أو النباتي، وهي مواقد مفتوحة أو تقليدية تنبعث منها كميات هائلة من غاز أول أكسيد الكربون، لكن من الصعوبة بمكان إقناعهم بالتحول لاستخدام الطاقة النظيفة. وصممت عدة شركات مواقد زهيدة الثمن تتسم بالكفاءة وتستخدم طاقة الكتلة الحيوية، مثل الخشب، لكن هذه الشركات تبذل جهودا مضنية في الدعاية لمنتجاتها. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما يقدر بنحو 4.3 مليون شخص سنويا معظمهم من الإناث والاطفال الصغار يموتون جراء التعرض لفترات طويلة للتلوث داخل المنازل، منهم نصف مليون في الهند وحدها.