عندما تختار مجلة التايم الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله أحد الزعماء الأكثر تأثيرا بين 11 زعيما عالميا، فإن اختياره يأتي لدوره الرائد في العالم بأسره، كونه صاحب الرؤية الثاقبة التي تمتاز بالحكمة والحنكة في استشراف المستقبل وضبط إيقاع الحاضر بحزم وقوة في إطلاق عاصفة الحزم وريادة تصحيح الوضع المختل في الشقيقة اليمن وحماية المنطقة بأسرها من التدخلات الإقليمية. هذه الشهادة الدولية من مجلة عالمية عرف عنها الموضوعية لم تكن مستغربة، بل تؤكد من خلال هذا الاختيار الوعي الدولي بالدور الذي ينهض به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في سبيل إرساء السياسة العالمية على أسس راسخة تعتمد التسامح نهجا والاستقرار هدفا والحوار أسلوبا والقوة حسما، من أجل إخراج العالم من مأزقه حين عصفت به عوامل التفرقة ومزقته المصالح وفرقت بين شعوبه الأهواء. ومنذ تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم كرس وقته وجهده في خدمة كافة القضايا، وتجلى ذلك في استقبالاته اليومية لرؤساء وزعماء العالم الذين تقاطروا على المملكة لبحث مجمل الأحداث والمستجدات في العالم إلى جانب العلاقات الثنائية، واستشعر يحفظه الله المخاطر في المنطقة بشكل عام وما يجري في اليمن بشكل خاص، والذي عصفت بشرعيته ونالت من شعبه وهددت دول الجوار والعالم بأسره، لتأتي «عاصفة الحزم» بقراره الشجاع في الوقت المناسب بتكاتف الدول المتحالفة لدرء المخاطر عن اليمن وشعوب المنطقة. ولا شك أن هذا الاختيار يأتي تأكيدا على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في خدمة قضايا وشعوب الأمة الإسلامية والعربية، والدور الريادي والمؤثر الذي يقوده الملك سلمان إقليميا ودوليا، إلى جانب الدور البارز للمملكة للإبقاء على المكانة الرفيعة التي تتربع عليها المملكة في عهده يحفظه الله فيما يتعلق بالحفاظ على استقرار السوق النفطية ودعمه بإمدادات موثوقة، الأمر الذي يصب في صالح تحفيز الاقتصاد العالمي ونموه، إلى جانب ضمان موارد مالية مستقرة تضمن للاقتصاد السعودي النمو والازدهار. واستطاع الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يفرض هيبة المملكة كقوة إقليمية قائدة ورائدة قادرة على التدخل الحاسم لضمان أمن المنطقة والتجارة الدولية متى دعت الحاجة.