قال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن عادل الجبير، إن المملكة ليست لديها أي طموحات خارج حدودها، موضحا أن قرار مجلس الأمن يسمح بإعادة الاستقرار إلى اليمن. وأشار خلال مؤتمر صحافي عقده امس، إلى أن العملية السياسية في اليمن مبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا في هذا الجانب انه لا حاجة إلى المبادرة التي طرحتها طهران ولا يوجد دور لدولة مثل إيران في مستقبل اليمن.وتتطلع المملكة إلى بدء العملية السياسية لنقل اليمن إلى وضع أفضل واستئناف الحكومة الشرعية عملها لمساعدة اليمنيين، موضحا أن علي صالح وأتباعه الانقلابيين الحوثيين اصبحوا في موقف عسكري ضعيف. وأكد الجبير أن استخدام القوة كان الملاذ الأخير بعد استنفاد الحلول السياسية، ولا طموحات إقليمية للمملكة، بل تسعى لاستقرار اليمن في ظل أن الحوثيين نقضوا أكثر من 60 اتفاقا خلال 3 سنوات، مشيرا إلى أن إيران حاولت إمداد المليشيات بالسلاح، وعاصفة الحزم ليست حربا بالوكالة، وإنما بطلب من الرئيس الشرعي لليمن. ولفت إلى أن إيران قدمت السلاح للحوثيين في الماضي، أما اليوم فالحظر كامل، وأن الحوار باليمن يهم اليمنيين ولا دخل لإيران فيه، مؤكدا أن عاصفة الحزم فعالة وحققت الكثير من أهدافها، وأن السعودية حازمة جدا في مكافحة القاعدة في الجزيرة العربية، وهي تقاتل القاعدة في اليمن ودول أخرى منذ 2002، وأن الرياض تساند واشنطن في ملاحقة القاعدة بشبه الجزيرة العربية. كما أكد السفير الجبير، أن المملكة تركز على الجانب الإنساني في اليمن، لحماية الشعب اليمني من المليشيات الحوثية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها قوات التحالف مع الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لتقليل معاناة الشعب اليمني. ولفت الجبير إلى أول ثمرات عاصفة الحزم، بأن اللجان الشعبية بدأت في الاستيلاء على مناطق الحوثيين والسيطرة على الساحة اليمنية. ونفى الجبير قيام عاصفة الحزم باستهداف المدارس والمنازل أو مخيمات اللاجئين، مؤكدا أن قوات التحالف تقوم بقصف الأهداف الحوثية وفقا لمعلومات مخابراتية دقيقة.