أكد السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير أن عملية عاصفة الحزم «ناجحة وحققت الأهداف المرسومة لها»، مشدداً على أن السعودية «ليس لها أي أطماع في اليمن». وعدّ الجبير، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة في واشنطن، قرار مجلس الأمن الصادر أول من أمس (الثلثاء) حول اليمن انتصاراً له، وتأكيداً لميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع أن «العالم ضدهم ومؤيد للإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي من أجل دعم الحكومة الشرعية في اليمن». وأكد أنه لا يحق لإيران لعب أي دور في اليمن، داعياً في الوقت نفسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى التركيز على مشكلات العراق الداخلية. وقال إن الحملة الجوية دمرت البنية العسكرية للحوثيين والرئيس المخلوع من الأسلحة الثقيلة أو المتوسطة أو الطائرات والصواريخ التي سعوا من خلالها إلى الاستيلاء على اليمن، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها اللجان الشعبية في عدن على الأرض بدعم التحالف لها. ولفت السفير إلى ظهور حركة انشقاقات في صفوف مؤيدي الرئيس المخلوع وعودتهم إلى دعم الشرعية في اليمن، معرباً عن الأمل بأن تكون هذه الانشقاقات بداية سقوط تعاون ميليشيات الحوثي معه. وحيال الشأن الإنساني في اليمن، أوضح السفير السعودي لدى واشنطن أن التنسيق جارٍ ومستمر مع منظمات متخصصة في المساعدات الإنسانية، متوقعاً وصول المزيد من شحنات المساعدات إلى اليمن. وأضاف أن التحالف ينظر أيضاً إلى مسار العملية السياسية بهدف دفع اليمن للمضي قدماً، بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والنقاط التي سبق وأكد عليها الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً أن استقرار اليمن «أمر إيجابي للمملكة». وبيّن أن عملية عاصفة الحزم لم تأت إلا بعد ثلاث سنوات من الجهود السياسية والديبلوماسية التي نقض خلالها الحوثيون أكثر من 60 اتفاقاً، وجاءت استجابة لطلب من الحكومة الشرعية، رافضاً وصف ما يجري في اليمن بأنه حرب بالوكالة بين المملكة وإيران، وقال: «إيران ليس لها أي حدود مع اليمن وليس لديها أي سبب يدعوها لدعم الحوثيين»، مبيناً أن إيران زودت الحوثيين في السنوات الماضية بمختلف أنواع الأسلحة. وفي شأن المبادرة الإيرانية تجاه اليمن، أكد أن حل الأزمة اليمنية سيكون من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والنقاط التي أكد عليها الرئيس اليمني لنقل اليمن إلى مرحلة أفضل في المستقبل.