أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا بالسجن بحق 9 متهمين شكلوا مجموعة إرهابية لفترات مختلفة، حيث بلغ إجمالي سنوات سجنهم 31 سنة لثبوت قيامهم بتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية في بعض مناطق الصراع واستعداد أحدهم للقيام بعملية انتحارية في العراق. ونطق ناظر القضية بحكمه أمس الأربعاء بعد مثول المدعى عليهم التسعة أمامه وبحضور المدعي العام، حيث ثبتت إدانة المدعى عليه الأول بإيصال مبلغ مالي قدره تسعة آلاف يورو إلى سوريا لدعم المقاتلين في العراق، وقرر سجنه تعزيرا لمدة سنة واحدة ومنعه من السفر مدة سنتين بعد اكتساب الحكم القطعية، فيما حكم على المدعى عليه الثاني بالسجن لمدة 6 سنوات والمنع من السفر 10 سنوات لإدانته بعدد من التهم، أبرزها افتياته على ولي الأمر والخروج عن طاعته وذلك بشروعه في السفر إلى العراق عن طريق البحرين للمشاركة في القتال هناك، وقيامه في سبيل ذلك بالتواصل مع أشخاص يعملون كمنسقين لخروج الشباب وعدم الإبلاغ عنهم والتدرب على استخدام السلاح الرشاش في منطقة برية قريبة من الرياض، واشتراكه مع أحد الأشخاص بإعداد مادة إعلامية تتضمن وصيته تمهيداً لبثها في شبكة (الإنترنت) بعد مقتله في العراق، وإبداء استعداده للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وتسليمه أحد الأشخاص مبلغا وقدره 30 ألف ريال لدعم المقاتلين في العراق، وتضليله الجهات الأمنية عند القبض عليه بإخفاء السبب الحقيقي لسفره إلى البحرين. وحكم على المدعى عليه الثالث بالسجن لمدة سنتين والمنع من السفر خارج المملكة 3 سنوات لإدانته بتسليمه أحد الأشخاص مبلغ عشرين ألف ريال لدعم أحد المقاتلين في العراق، وتستره على ذلك الشخص لجمع أموال لصالح المقاتلين بالعراق وعدم الإبلاغ عن ذلك وعن ثلاثة من رفاقه المحرضين على القتال دون إذن ولي الأمر، واقتران ذلك باحتفاظه في جهاز الحاسب الآلي الخاص به بمواد إعلامية تؤيد ما نحا إليه المدعى عليه، كما صدر حكم بسجن المدعى عليه الرابع 10 سنوات والمنع من السفر خارج المملكة بعد اكتساب حكمه القطعية وخروجه من السجن لمدة 6 سنوات إضافة لتغريمة 20 ألف ريال لثبوت افتياته على ولي الأمر والخروج عن طاعته وذلك بسعيه في تنسيق خروج المقاتلين إلى العراق وتواصله في سبيل ذلك مع بعض المنسقين خارج البلاد وتستره عليهم وعدم الإبلاغ عن ذلك رغم علمه بوصول أحد من نسق لهم إلى العراق، وتمويله الإرهاب من خلال دعم المقاتلين في العراق ومقاتلي تنظيم القاعدة الإرهابي هناك بمبالغ مالية أخذ بعضها من أغراض تعود لأحد رفاقه بعد قيامه بإخفائها في إحدى غرف المسجد الذي يقوم بإمامته وسفره إلى سوريا لتسليم بعض تلك الأموال وتأمينه عددا من موسوعة علمية وتسليمها أحد الأشخاص لإرسالها للمقاتلين في العراق، وقيامه في سبيل ذلك الدعم بالتنسيق مع عدد من الأشخاص وسعيه في تنسيق تهريب عدد من الأشخاص إلى العراق بعد علمه بفرارهم من سجون المباحث العامة وذلك عند مقابلته لشخصين في سوريا. وحكم ناظر القضية على المدعى عليه الخامس بالسجن سنتين والمنع من السفر خارج المملكة لمدة 5 سنوات لافتياته على ولي الأمر والخروج عن طاعته وذلك بسفره إلى العراق عن طريق سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وحكم على المدعى عليه السادس بالسجن سنة وستة أشهر والمنع من السفر خارج المملكة لمدة ثلاث سنوات لتسليمه أحد الأشخاص مبلغاً وقدره ستة آلاف وثلاثمائة ريال على دفعات متفرقة لدعم المقاتلين في العراق، وتسلمه من ذلك الشخص اسطوانات ليزرية تؤيد ما نحا إليه المدعى عليه، واشتراكه في حيازة سلاح رشاش ومسدس عند خروجه مع بعض رفاقه والتدرب على الرماية. وصدر حكم على المدعى عليه السابع بالسجن 4 سنوات والمنع من السفر خارج المملكة 5 سنوات وتغريمه 30 ألف ريال لارتباطه بأحد رفاقه المقاتلين في العراق وتواصله معه هاتفياً وتنفيذ طلباته فيما يدعم القتال بالعراق وتستره على ذلك، واختلاطه ببعض من افتات على ولي الأمر في مسألة القتال واستجابته لطلب أحدهم بربطه بآخر من أجل تعلم المونتاج، وقيامه بجمع مبلغ 110 آلاف ريال من عدد من الأشخاص وتسليمها لشخص سوري مرسل من أحد الأشخاص بالعراق بهدف إيصاله له، وحكم على المدعى عليه الثامن بالسجن سنتين وستة أشهر والمنع من السفر خارج المملكة 5 سنوات لافتياته على ولي الأمر والخروج عن طاعته وذلك بسفره إلى العراق عن طريق سوريا والالتحاق بالمقاتلين هناك والبقاء لمدة تسعة أشهر قبل أن يعود إلى المملكة، وتدربه أثناء بقائه هناك على الأسلحة تمهيدا للمشاركة في الأعمال القتالية، وتستره على أشخاص علم منهم القيام بعمليات تنسيق خروج الأشخاص إلى العراق، وقرر ناظر القضية بسجن المدعى عليه التاسع سنتين والمنع من السفر خارج المملكة 3 سنوات لتسلمه من أحد الأشخاص مبلغا ماليا قدره خمسة وسبعون ألف ريال وتسليمها للمدعى عليه السابع لدعم للمقاتلين في العراق.