تكبدت ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح خسائر فادحة في عدن أمس لتتحول إلى محرقة يومية جراء الخسائر المتزايدة. واندلعت أمس في محيط المدينة اشتباكات بين المقاومة الشعبية والميليشيات الخارجة عن الدولة، وصفت بالأعنف منذ بدء عاصة الحزم، سقط خلالها 20 من المتمردين الحوثيين و3 من أعوان صالح. ودارت الاشتباكات حين حاولت الميليشيات التوغل من ناحية منطقة رأس عمران غرب عدن، بينما لقيت مقاومة عنيفة أجبرتهم على التراجع بعد سقوط قتلى، بلغت حصيلتهم حتى الآن 20 متمردا. وقالت مصادر صحفية: إن قوة من الحوثيين وقوات صالح حاولت التقدم بمنطقة عمران واشتبكت مع عناصر المقاومة منذ الصباح الباكر دون أن تحرز هذه الميليشيات أي تقدم في إشارة إلى انهيار القوات الحوثية وصالح على مدار ثلاثة أسابيع من ضربات عاصفة الحزم. من جهة أخرى، بث ناشطون يمنيون فيديو يظهر بعضا من الحوثيين يحاولون ترويع اليمنيين بقصف المناطق السكنية بالمدفعية، فيما أفاد ناشطون أن الانقلابيين ما زالوا يستهدفون المدنيين بالقناصة بهدف التأثير على المقاومة واستخدامهم كدروع بشرية الأمر الذي حذرت منه منظمة هيومن رايتس ووتش. وفي سياق متصل، يحاول الانقلابيون التخفي في مدينة عدن بهدف زرع خلايا لهم تحدد مواقع المقاومة وإمكاناتها. وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من أفراد الميليشيا الحوثية يتنكرون بالزي النسائي مرتدين العباءات النسائية، وذلك للهرب من نقاط التفتيش والدخول بين العائلات والتجمعات في المحافظات وتضليل المقاومة واللجان الشعبية. إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك في موسكو، أن بلاده ترغب في تنظيم مؤتمر دولي للسلام في اليمن تحضره جميع أطراف النزاع ويعقد في اسطنبول أو الرياض. وصرح تشيتشيك في مؤتمر صحافي في موسكو حيث يجري زيارة رسمية، أن تركيا مستعدة لاستضافة جميع الأطراف للمساعدة على حل سلمي للنزاع. وأضاف أن المؤتمر يمكن عقده في الرياض أو اسطنبول، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، موضحا أنه من الضروري أن يقوم المتمردون الحوثيون بإخلاء الأراضي التي سيطروا عليها وسحب قواتهم.