وضع برنامج اليد العليا للأسر المنتجة الذي تنفذه الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية في جدة بتمويل من مبادرة أرامكو لتطوير وتنمية الأسر المنتجة، 80 فتاة سعودية في أول الطريق إلى سوق العمل، واكتساب مهن تدر عليهن دخلا، وتغنيهن عن طلب العون من أحد. وعبرت المتدربات عن سعادتهن بالفائدة التي تحققت من البرنامج الذي انطلق منتصف ربيع الأول الماضي، ويستمر 8 أشهر، يتعلمن خلالها فنون وأساسيات الخياطة. وقالت خلود القثامي مديرة العلاقات والإعلام في الجمعية الفيصلية، إنه جرى تنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية في الشأن الاجتماعي والنفسي والأسري والاقتصادي، تناول أهمية الالتزام والثقة بالنفس وتنمية مهارات التواصل لرائدات الأعمال، كما شارك صندوق تنمية الموارد البشرية بمحاضرات عن التوظيف بهدف توعية المتدربات وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، مبينة أن دورة التفصيل والخياطة تهدف لمنح المتدربات معلومات وافية وفنية عن فنون وأساسيات الخياطة من خلال التدريب العملي والنظري. وبينت المتدربة إيمان أحمد العسكري أنها تهوى الخياطة، وخلال فترة وجودها في الدورة تعرفت على طريقة وفن التعامل مع ماكينة الخياطة، كما تعرفت على خطوات رسم البترون، وأنواع القصات. وأفادت المتدربة منى شمسان أنها تعرفت على كيفية أخذ المقاسات بدقة والتي هي من أساسيات الخياطة، مشيرة إلى أنه إذا كانت البداية صحيحة يسهل بعد ذلك العمل، موضحة أنها تهوى الخياطة منذ صغرها حيث كانت تعيد تصميم وخياطة فساتين العرائس والآن بحمد الله أتيحت لها الفرصة من خلال هذه الدورة لتصقل موهبتها، وتتمنى أن تصبح مصممة أزياء تتقن عملها، واعدة بتطوير قدراتها بالانضمام لعدة دورات بعد هذه الدورة وستمارس المهنة بحرفية وإتقان. وأشارت المدربة ليلى عجيمي إلى أن دورة الخياطة تركز على فنون البترون والقص والخياطة وبعد انتهاء الدورة يصبح للمتدربات مهارة القدرة على التحكم في القص والخياطة، مبينة أن المتدربات أصبحن قادرات على أن يلبسن بأنفسهن وتكون مهنة الخياطة مصدر دخل لهن من خلال البدء في مشروع صغير ثم يكبر بإذن الله، مشيدة بحرص المتدربات على التعلم واكتساب المعرفة وتطبيقها حيث لديهم تعطش للتعرف على فنون وأساسيات الخياطة. وكان مسؤولات مكتب الضمان الاجتماعي زرن المشروع والتقين المتدربات حيث تم تعريفهن على آلية الدعم والخدمات التي يقدمها الضمان الاجتماعي للأسر المنتجة المسجلة بالضمان وغير المسجلة، كما أبدوا إعجابهم بإنتاج المتدربات وتمت دعوتهم لزيارة مكتب الضمان الاجتماعي وتقديم الطلبات التي سينظر إليها إن شاء الله.