حرفيات جازان نساء أتقن فن الحرفة بمهنية عالية وإبداع، وقضين على داء البطالة والفراغ، وذلك عن طريق برنامج الأسر المنتجة بالمنطقة الذي يوفر العديد من برامج التدريب والتأهيل في مجال المطرزات والتجميل والمشاغل النسائية وغيرها الكثير. المشرفة على برنامج الأسر المنتجة بجازان عائشة الكناني أوضحت ل"الوطن" أن بداية البرنامج بدأت بدورة في علم "فن اقتصاد الأسرة"، وشارك فيها 25 متدربة من جميع شرائح المجتمع في مدرسة مسائية، وكانت مدة الدورة 15 يوما، وكان الهدف الرئيسي للدورة هو محاربة البطالة وإخراج العاطلات بمهنة وإكسابهن حرفة تساعدهن على الانخراط في سوق العمل، وذلك من خلال الدعم التدريبي والمادي من مركز التنمية الاجتماعية. وأضافت الكناني: حرصنا على تنمية مواهب المتدربات بعد اجتيازهن هذا البرنامج بتنظيم آخر في تعليم فن المشغولات اليدوية والحرفية القديمة وبنفس الدعم كثفنا عدد البرامج التي منها تأهيل أسر السجناء، مشيرة إلى أن هذه الأسر مازالت تعمل تحت دعم المركز، وقريبا سوف تشملهم مساعدات المشاريع الصغيرة بالتنسيق مع مركز الضمان الاجتماعي، لأنه يعتبر جهة داعمة ونحن جهة تدريبية فقط. وقالت: نحن نحتاج إلى مساعدة المؤسسات والجهات الحكومية الأخرى بهدف دعم هذه الأسر ورفع مستواها المعيشي. وبينت الحرفية آمنة كنعان أنها سعيدة بهذه الحرفة التي تعلمتها وبهذه الأسرة المنتجة التي انضمت إليها. وقالت: ليس لدي مصدر رزق آخر أقتات منه سوى حرفتي، وإني أفتخر بما أقدمه لوطني وعلى أرض منطقتي. وأشارت منى مطر إلى أنها تعلمت الخياطة وصنع الخيام التراثية والمجسمات التاريخية القديمة وعمل البخور والعطور ونظم الفل، وأكدت مطر أنها لم تكن تشعر بمعنى الاستقلال والكيان الشخصي والاعتماد على النفس إلا بعدما احترفت مهنة وقضت على الفراغ والبطالة. من جانبه أوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس المنطقة المهندس أحمد قنفذي أن مجلس المنطقة أقر إقامة مشروع للأسر المنتجة من خلال تأسيس جمعية لهذه الأسر بالمنطقة ككيان نظامي وقانوني لهذا المشروع وللمستفيدين منه، وتم تكليف اللجنة الاقتصادية بمجلس المنطقة بدراسة الموضوع والبدء باتخاذ الإجراءات النظامية لتأسيس جمعية للأسر المنتجة بمنطقة جازان. وأضاف المهندس القنفذي أن استمرار هذا الدعم كان بتوجيه من أمير جازان الأمير محمد بن ناصر عندما قامت الغرفة التجارية بجازان بإشراك الأسر المنتجة في العديد من المهرجانات التي تقام بالمنطقة مثل المهرجان الشتوي ومهرجان التسوق بالمنطقة، وذلك من خلال عمل معرض خاص بالأسر المنتجة لعرض وبيع منتجاتهم والحصول على دخل من خلال عرض وبيع منتجاتهم داخل مخيم أعد خصيصا لهذه الغاية، حيث تم تقسيم المخيم إلى أركان مستقلة تتناسب مع معروضات الأسر المنتجة المشاركة. وأكد القنفذي أنه تمت مخاطبة أمانة المنطقة بتخصيص أرض لإقامة سوق للأسر المنتجة سيتم الشروع في إنشائه خلال المرحلة المقبلة.