أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام يسير وفق البرنامج الزمني المعد له، ولا تواجهه أية عقبات. وأشار سموه لدى ترؤسه البارحة الأولى الاجتماع التاسع اللجنة العليا للإشراف على المشروع، بحضور المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، والدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، والمهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وزير النقل، أشار إلى أن هناك مفاجآت سارة يحملها المشروع للرياض وسكانها، وسيحدث نقلة كبيرة في تغيير صورة المدينة وعناصرها من طرق وأرصفة وتقاطعات ومواقف، وقال «هذا جزء مما يستحقّه هذا الوطن ومواطنوه، في ظل الرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين». وبين سموه أن الاجتماع استعرض سير العمل في المشروع، وأقر جميع ما طرح خلاله من أعمال وعقود، مشيدا بدور اللجنة العليا للإشراف على المشروع، ومساهمتها في دعمه عبر الأفكار والمقترحات والمتابعة، ومثنيا على جهود الائتلافات العالمية العاملة في مواجهة التحديات التي تتعرض المشروع. من جانبه، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تناول سير العمل في تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حاليا ضمن المشروع في أكثر من 89 موقعا على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، مشيرا إلى أن من أبرز المواقع الجاري تنفيذها حاليا ضمن المشروع: محطة العليا، محطة قصر الحكم، محطة مركز الملك عبدالله المالي، المحطة المجاورة لسكة حديد قطار الدمام - الرياض، محطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي، مبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، إضافة لأعمال تحويل الخدمات في نطاق مواقع المحطات على مسار محور طريق الملك عبدالعزيز، وأعمال التجهيز والحفر في مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، حيث وصلت إلى الرياض، حتى الآن خمس آلات لحفر الأنفاق العميقة وتم البدء في تركيبها، ويتوقع تشغيل الآلة الأولى منها في منتصف الشهر المقبل، فيما يجري تصنيع الآلتين المتبقيتين، مضيفا: تم البدء في تصنيع 470 عربة للقطار. وقد وافق الاجتماع على ترسية عقود أعمال البنية التحتية للمشروع، تشمل: تعديلات الطرق لشبكة الحافلات ذات المسار المخصص، وتنفيذ محطات الحافلات، والمواقف العامة للسيارات ضمن المشروع الذي يتم تنفيذه على ثلاثة مراحل هي: الأولى المنطقة الواقعة جنوب طريق مكةالمكرمة بطول 145 كيلومترا، الثانية المنطقة الواقعة من شمال طريق مكةالمكرمة حتى جنوب طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بطول 127 كيلومترا، الثالثة المنطقة الواقعة من شمال طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد حتى جنوب طريق الملك سلمان بطول 175 كيلومترا. كما وافق الاجتماع، على ترسية عقد تنفيذ أعمال الخدمات المساندة للإدارة المرورية على محاور مشروع قطار الرياض، ضمن خطة الإدارة المرورية التي وضعتها الهيئة العليا بالتعاون مع إدارة مرور منطقة الرياض وأمانة منطقة الرياض ووزارة النقل، بهدف التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن أعمال تنفيذ المشروع على الطرق. وأقر الاجتماع أيضا إدراج ضبط المخالفات المروية على «مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT» ضمن مشروع الرصد الآلي للمخالفات المرورية (ساهر)، حيث تتطلب هذه المسارات - التي يبلغ طولها 86 كيلومترا وتتضمن 54 محطة - ضبطا مروريا للمخالفات، وخصوصا في ضبط مخالفة دخول المركبات إلى المسار المخصص للحافلات. من جهة أخرى، يدفع الأمير فيصل بن بندر مساء الثالث من رجب المقبل ب276 خريجا وخريجة في الدفعة الرابعة من طلاب وطالبات جامعة الفيصل إلى سوق العمل، منهم 65 لدرجة البكالوريوس في الطب والجراحة و64 في إدارة الاعمال و41 في الهندسة و8 في العلوم و64 ماجستير إدارة الأعمال و28 ماجستير الأشعة و6 ماجستير العلوم الحيوية. وأعرب صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد عضو مجلس الأمناء، رئيس اللجنة التنفيذية بالجامعة عن شكره وتقديره للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على رعايته حفل التخريج. من جانبه، أوضح مدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع أن خريجي وخريجات جامعة الفيصل على درجة عالية من التأهيل العلمي والعملي، فقد تم التركيز خلال مشوارهم الدراسي على البحث العلمي والتدريب من خلال شراكة الجامعة مع شركات ومراكز بحثية وجامعات مرموقة.