طالب مختصون في البيئة وزير الصحة الجديد محمد آل الشيخ بتشكيل فريق علمي متفرغ بالتعاون مع الأمانة والزراعة لحصر الإشكاليات التي ساعدت على استيطان المرضين كورونا والضنك والمعالجة الجذرية لكل أوجه الخلل التي أسهمت في استشراء المرض وتوسع دائرته. ورأى أستاذ البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي عشقي أن من أبرز الأمراض التي استوطنت في المملكة هي كورونا والضنك، وهما مرضان شكلا تحديا كبيرا منذ سنوات طويلة وهو الأمر الذي يستدعي إيجاد حلول جذرية لبؤر المشكلة، مع ضرورة الاستفادة من خبرة وتجارب الدول العالمية في مجال الأمراض المعدية. وأكد أن الجهود المنصبة حاليا في مواجهة المرضين هي جهود كبيرة ومتوقفة على المعالجة الآنية وليست الجذرية المسببة للمرض، فمثلا نجد أن الضنك موجود في كثير من الدول العالمية إلا أن هذه الدول استطاعت السيطرة على المرض ومكافحته واستئصال البؤر من خلال خطط علمية مدروسة ومحكمة بينما المرض مازال مستوطنا لدينا. أما الخبير البيئي المعروف الدكتور عبدالرحمن كماس فيقول «استطاعت الكثير من الدول العالمية التغلب والسيطرة على بعض الأمراض المعدية ومنها الضنك، وهذا يفسر أن هذه الدول وضعت خططا محكمة وحلولا جذرية لمواجهة المشكلة نهائيا، أما لدينا فما زلنا نعاني من وجود البؤر والبعوض الناقل والمستنقعات وغير ذلك من أوجه السلبيات التي جعلت إمكانية التغلب النهائي على الضنك مستحيلة لأن الفيروس استوطن تماما. وخلص إلى القول «أتمنى من الوزير الجديد أن يخصص فريقا علميا مشتركا من الصحة والأمانة والزراعة لحصر الإشكاليات ووضع الحلول الجذرية والاستفادة من تجربة الدول العالمية في القضاء على كورونا والضنك حتى تكون بيئتنا صحية وخالية من انتشار البعوض المسبب للمرض». وقال الباحث البيئي محمد فلمبان «منذ سنوات ونحن نعاني من كورونا والضنك، المرضين اللذين تسببا في وفاة الكثير من البشر، ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أنه لا بد من تشكيل فريق ثلاثي من الصحة والأمانة والزراعة مهمتها حصر الإشكاليات التي جعلت الفيروسين المسببين لكورونا والضنك مستوطنين لدينا والمعالجة الجذرية التي تضمن عدم تسجيل حالات الإصابات»، مؤكدا على ضرورة التحرك الجاد لإنهاء مشاكل كورونا والضنك ولاسيما أن هناك دولا استطاعت مواجهة الأمراض المعدية بحلول جذرية ونهائية.