أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد اسعد عوض الزعبي ل«عكاظ» ان عاصفة الحزم في اليمن رفعت من معنويات فصائل المعارضة السورية واكدت بأن ايران لا يمكنها التواجد في المناطق العربية، لافتا الى ان قوات المعارضة تسير في الطريق الصحيح باتجاه العاصمة دمشق. وقال: ان هناك العديد من الخطط تستهدف كافة مناطق الجبهة الجنوبية في سوريا والانظار تتجه حاليا وفق الاولويات باتجاه قطع طريق درعا مع فتح.. وفيما يلي نص الحوار: بعد معبر نصيب وبصرى الشام، ما هي الخطوة التالية؟ لا شك ان هناك اولويات ولكن هناك العديد من الخطط تستهدف كافة مناطق الجبهة الجنوبية والانظار تتجه حاليا وفق الاولويات باتجاه قطع طريق درعا مع فتح معركة قرفة علما بأن السيطرة على هذه المناطق يمكن ان تؤدي الى قطع الطريق وحصار قوات النظام السوري في المنطقة الامر الذي دفع النظام الى نقل العديد من الدوائر الحكومية ومؤسساته باتجاه مدينة ازرع والصنمين. هل يمكننا القول بأن الخطوة التالية هي العاصمة دمشق؟ هناك خطوات جزئية وخطوات كاملة والدخول الى العاصمة دمشق هو من الخطوات الكاملة التي نحضر لها، اما الان فنحن لدينا خطة واضحة وهي قطع طريق درعا لانها تؤدي الى تحرير المدينة بشكل كامل وقطع جميع طرق الامداد عن قوات النظام والميليشيات التابعة لايران ومحاصرتها. توحد المعارضة في بصرى الشام هل يمكن البناء عليه لإسقاط العاصمة دمشق؟ كل توحد هو خطوة ايجابية تصب في الصالح الحقيقي للثورة والصالح العام للشعب السوري، فعندما توحد الثوار في بصرى الشام استطاعوا تحريرها رغم الحشود الكبيرة للميليشيات الايرانية المتواجدة فيها، وعندما توحد الثوار في ادلب ايضا اعطوا نتيجة عسكرية ايجابية وهذا يعني بأننا في صدد توحيد معظم فصائل المنطقة الجنوبية، وإن وصلنا الى مرحلة متطورة يمكننا توحيد 64 تشكيلا ضمن فصيل واحد هذا يعني بأننا قطعنا شوطا كبيرا في عملية توحيد الفصائل وهذا ما نسعى اليه من اجل الانطلاق من غرفة عمليات وخطة واحدة حتى نستطيع ان نقول بأن دمشق اصبحت قريبة جدا. ما هو الوضع الميداني في مثلث معارك حزب الله في درعا، وهل حملته هناك فشلت؟ بالتأكيد حملته هناك فشلت وحاول الاستفادة من التفوق بالقوى والعناصر والامكانات العسكرية خاصة حين لجأ الى استخدام اجهزة الرؤية الليلية واجهزة الرؤية الحرارية وذلك اثناء الضباب والليل واستطاع ان يحقق تقدما بطريقة الكمائن معتمدا على عدد من العملاء في تلك المنطقة علما بأن تقدمه لم يتخط مسافة 5 كلم بسبب تدخل الثوار وايقافه من خلال بناء خط دفاعي استطاع صد جميع محاولات النظام وحزب الله حتى انه دفعهم للانسحاب الى مناطق اخرى مما يعني فشل مهماتهم بالوصول الى الاهداف الموضوعة والان الثوار هم بصدد التحضير لهجمات معاكسة من اجل السيطرة على المناطق التي دخلها النظام والمليشيات التابعة لإيران. في إدلب توحد الثوار تحت مسمى جيش الفتح، لماذا لا يحصل ذلك في درعا؟ هناك خطوات مرسومة بدقة والخطوات الاهم تم قطعها في درعا حيث نعمل على توحيد 64 تشكيلا تحت سبع مسميات اكبرها الجيش الاول ونتمنى دمج كافة الفصائل تحت مسمى الجيش الاول او الجيش الاول والثاني لكن يجب ان لا يكون لدينا اكثر من فصيلين في منطقة درعا ولذلك نقول بأن هناك الكثير من خطوات ونستطيع القول بأننا قطعنا الخطوة الاكبر من خلال توحيد العديد من الفصائل داخل المدينة. «عاصفة الحزم» في اليمن، كيف تلقتها المعارضة والمقاتلون في الميدان؟ «عاصفة الحزم» القت بظلال جميلة جدا على الشعب السوري والقضية السورية وارتفعت معنويات المقاتلين وشعرنا بأننا عرب ولنا كرامة لن تستباح بعد اليوم، ورفعت من المعنويات واثرت في الوقت نفسه على معنويات النظام والميليشيات الايرانية بشكل خاص لانها تعطي مؤشرا كبيرا بأنه لا يمكن لايران ان يكون لها اي تواجد بعد الان في المناطق العربية ونتمنى ان تنتقل الى دمشق لأننا بحاجة ماسة الى هذه العاصفة.