دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، رسميا أمس (قرية الشحن) التي تمتد على مساحة تزيد عن نصف مليون م2، لتلبي الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي إلى المملكة التي يصلها 70% من السلع القادمة إلى منطقة الخليج. وبافتتاح القرية سيصبح مطار الملك فهد الدولي بالدمام المطار الدولي الرائد وأحد أسرع المطارات نموا من حيث حركة المسافرين بالمنطقة، ومركزا لعمليات الشحن والتخليص المختلفة التي تخدم المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام، بحيث تسمح بوصول الشحنات إلى المملكة مباشرة دون نقلها بالسفن عبر الدول المجاورة. وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان، الذي حضر حفل التدشين، إن قرية الشحن الأولى في المملكة ستلعب دورا بالغ الأهمية في تعزيز اقتصاد المملكة، وستسهم في تسهيل عمليات الشحن، وستكون مركزا إقليميا للشركات العالمية. ولن يقتصر دورها على ذلك، بل ستخلق فرصا وظيفية واقتصادية إضافية في المنطقة الشرقية. وقام مطار الملك فهد الدولي بتخطيط وتنفيذ إنشاء القرية، بالتعاون مع مصلحة الجمارك السعودية وشركة مطارات شانغي الدولي. صممت القرية طبقا لأعلى المعايير والمواصفات الدولية لتوفر خدمات متكاملة لشركات الطيران والشحن العاملة من مطار الملك فهد الدولي، حيث تضمن قرية الشحن سرعة تسليم الشحنات وزيادة سعتها، وخفض وقت الشحن، كما ستوفر أعلى درجات الفعالية لشركات الشحن. وأعرب مدير عام مطار الملك فهد الدولي في الدمام، المهندس يوسف بن خليفة الظاهري عن اعتزازه بتدشين قرية الشحن، قائلا: «يفخر مطار الملك فهد الدولي بأن يوفر للمنطقة الشرقية والمملكة والمنطقة بأكملها هذه القرية التي ستحدث تطورا كبيرا في طريقة التعامل مع الشحن الجوي. ومن خلال شراكتنا المتواصلة مع شركة مطارات شانغي الدولية وجهودها الحثيثة، فإننا في طريقنا إلى أن نصبح من بين مراكز الطيران الرائدة في المنطقة من حيث حركة الركاب والشحن. ونتوقع أن نبدأ قريبا المرحلة الثانية من القرية لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي». بدوره أشاد الرئيس التنفيذي لشركة مطارات شانغي الدولية ليم ليانغ سونغ بالشراكة الوثيقة مع مطار الملك فهد الدولي ومصلحة الجمارك السعودية، وقال: «نحن فخورون بأن نكون شركاء في تدشين هذه المنشأة المبتكرة في الدمام. حيث ستشكل قرية الشحن مركزا حيويا للشحن وستوفر التكاليف وتعزز مكانة مطار الملك فهد الدولي كمركز إقليمي رئيسي في المنطقة الشرقية والمملكة». بدأ بناء قرية الشحن في العام 2012 وأصبحت القرية الآن عاملة بشكل تام. واستقطبت القرية التي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة من حيث منشآتها ومرافقها المتطورة عددا من أكبر شركات الشحن الدولية والإقليمية التي ستقيم منشآتها ومكاتبها للتخليص الجمركي في قرية الشحن بمطار الملك فهد الدولي.