دعا أطباء الأورام في مختلف مستشفيات المملكة للإسراع في تأسيس أول مركز وطني لمكافحة مرض السرطان، ليكون بمثابة أول معهد وطني للأورام يدرس خلاله الأعضاء وضع نظم علمية في التعامل مع هذا المرض وإعداد قواعد إرشادية للكشف المبكر والعلاج الحديث، وهو ما يسمى بالبروتوكول الطبي المبني على البراهين السريرية المعتمدة في أوروبا والولايات المتحدة كأحدث التطورات في هذا المجال. وأوضح استشاري طب الأورام الدكتور شوقي بازارباشي رئيس شعبة الأورام بمركز الملك فيصل للأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن المعهد الوطني للأورام سيعمل على تفعيل برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر، وإعداد برامج الأبحاث في المنطقة والنظر في متطلبات مراكز الأورام وفقا لاحتياجات المرضى من الحالات المبكرة للحفاظ على حياة المرضى والحالات المتقدمة التي تحتاج للعلاج التلطيفي للحفاظ على جودة الحياة لدى المرضى. وأشار شوقي على هامش الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان القولون والمستقيم، إلى أن هذا المرض ثاني أكثر الأورام انتشارا في المملكة بعد سرطان الثدي وتقدر نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 10.4%، حيث يعد الأول عند الرجال بواقع 11.8% والثالث عند النساء بواقع 9.1% وذلك من النسبة الإجمالية لكافة الأورام حسب آخر إحصائيات السجل الوطني للأورام، مشيرا إلى أن سرطان القولون والمستقيم.