أدان مجلس الامن الدولي الجرائم الخطيرة التي ارتكبها تنظيم داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذي يسيطر التنظيم الارهابي على اجزاء واسعة منه. وشدد المجلس في ختام مشاورات في جلسة مغلقة أمس على ضرورة معاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم، مطالبا السماح للمنظمات الانسانية بادخال المساعدات الى المخيم. ودعا الى حماية المدنيين وضمان دخول المساعدات الانسانية بما في ذلك المساعدات اللازمة لانقاذ الحياة، حسب ما أفادت به دينا قعوار سفيرة الاردن، التي ترأس بلادها المجلس للشهر الحالي. واضافت قعوار ان الدول 15 الاعضاء في المجلس مستعدة لاتخاذ التدابير الاضافية التي يمكن اتخاذها لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين للفلسطينيين في مخيم اليرموك. وأشارت الى قرارات مجلس الامن الملزمة لكافة اطراف النزاع في سوريا برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان وتسهيل توزيع المساعدات الانسانية فيها. من جهة ثانية شهد مخيم أمس، اشتباكات عنيفة بين تنظيم داعش والقوات التي تدافع عن المخيم. وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا أنور عبد الهادي، اندلعت اشتباكات قوية بين التنظيم ولجان الفصائل وقوات الدفاع الوطني ومن بقي من قوات اكناف بيت المقدس. وأضاف أن تنظيم داعش يستخدم سكان المخيم دروعا بشرية، مشيرا إلى أن الأهالي محاصرون من داعش، والقناصون يمنعونهم من الخروج من المخيم كي يستخدموهم دروعا بشرية، وأفاد «نحن نسعى بكل الوسائل لفك الحصار عنهم وتأمين خروجهم». وأضاف أنهم تمكنوا أمس الأول من إخراج 400 عائلة من المخيم الذين استطاعوا الوصول الى الممرات الامنة. وذكر انه تم تحقيق تقدم بنسبة 30 - 40 % في سيطرة القوات التي تدافع عن المخيم. وأشار إلى أن عدد القتلى بلغ 21، والمختطفين حوالى 80 بين شاب وفتاة.