طالب مجلس الأمن الدولي بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذي يسيطر على أجزاء واسعة منه تنظيم " داعش " الإرهابي . وأوضحت سفيرة الأردن لدى الأممالمتحدة دينا قعوار ، التي ترأس المجلس هذا الشهر ، أن المجلس في جلسة مغلقة عقدها اليوم بشأن الوضع الإنساني والأمني الصعب في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع في ضواحي سوريا دعا إلى حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة " . ودعت في ختام المشاورات إلى ضمان الدخول وإجلاء المدنيين ، مؤكدة أن الدول ال15 الأعضاء في المجلس مستعدة لاتخاذ التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها لتامين الحماية والمساعدة اللازمتين للفلسطينيين في مخيم اليرموك . وأدانت الدول الأعضاء في المجلس الجرائم الخطيرة المرتكبة في مخيم اليرموك ، مشددة على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها. وخلال الجلسة اطلع المجلس على الوضع في المخيم من المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيار كراهينبول . وقال في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من الأردن " إن الوضع الإنساني كارثي تماما في المخيم حيث بالكاد يعيش السكان على 400 سعرة حرارية يوميا " . ودعا الدول ورجال السياسة الذين لديهم نفوذ على أطراف النزاع في اليرموك إلى الضغط من أجل إنقاذ الأرواح والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المخيم . وأكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور في تصريح صحفي أنه يجري مشاورات مستمرة مع السفيرة الأردنية وبقية الأعضاء لبحث هذا الوضع الصعب وذلك من أجل محاولة ضمان وجود ممرات إنسانية آمنة لخروج هؤلاء السكان من المخيم إلى أماكن آمنة وطلب منصور من أعضاء مجلس الأمن وجميع الدول العمل على توفير أماكن آمنة لسكان اليرموك ، معربا عن أمله بأن يتحمل المجلس مسؤوليته بهذا الشأن .