فند المتحدث باسم الرئاسة اليمنية مختار الرحبي، ادعاءات جماعة الحوثي استهداف قوات التحالف الدولي في عاصفة الحزم المنشآت المدنية في اليمن، مؤكدا أن الجماعة هي من استهدفت مصنع الالبان في محافظة الحديدة، بسبب رفض مالكه رجل الاعمال عبدالاله خطيب دفع مبلغ ثلاثة ملايين ريال يمني للجماعة التي تلزم رجال الاعمال بدفع ضريبة المجهود الحربي التي اقرتها مؤخرا. وأشار في حواره مع «عكاظ» الى أن لقاءات الرئيس هادي لا تزال مستمرة مع السياسيين ووجهاء القبائل اليمنية لبحث أفضل السبل الكفيلة لطرد الحوثيين من العاصمة المؤقتة عدن، والتنسيق في ذلك مع قيادة عاصفة الحزم. وهنا نص الحوار: تصريحاتك عن هروب علي صالح من اليمن أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، فأين هو الآن؟ هي ليست تصريحاتي وانما تسريبات نسبت للمقربين من الرئيس المخلوع ومن جانب جماعة الحوثي، الهدف منها لفت الانظار عن الخسائر التي مني بها الحوثيون في الحرب الجوية وقد سمعت كغيري عن محاولة المخلوع الهرب الى سلطنة عمان، وقيل الى روسيا او اريتريا، واخيرا جيبوتي، لكن الصحيح أن المخلوع لا يزال قابعا في صنعاء، لا يستطيع التحرك فيها فضلا عن الخروج منها. وماذا عن الرئيس هادي؟ الرئيس في لقاءات مستمرة مع مختلف الفعاليات والرموز السياسية ووجهاء ورؤساء القبائل، لبحث الاسس التي سينطلق منها ان شاء الله مؤتمر الحوار اليمني في الرياض، الى جانب بحث كيفية دعم لجان المقاومة الشعبية في عدن والتنسيق بينها وبين قادة الحملة الجوية «عاصفة الحزم» في مواجهة جماعة الحوثي، لدحرها من عدن. وقد تم التطرق من خلال هذه اللقاءات الى نقاط عدة، شملت مستقبل اليمن بعد انحسار المد الحوثي، والتأسيس لنظام سياسي قائم على التعددية والحرية في الاختيار. من هم الرموز السياسية اليمنية الذين التقاهم الرئيس هادي؟ كثيرون، منهم الدكتور عبدالكريم الارياني ممثلا عن المؤتمر الشعبي، والمستشار ياسين مكاوي عن الحراك الجنوبي هما ابرز الاسماء، بالاضافة الى لفيف من وجهاء المجتمع اليمني ورؤساء القبائل، وممثلين عن اللجان الشعبية التي تقود المواجهات المسلحة ضد الحوثيين. ما صحة مشاركة الرئيسين الجنوبيين البيض وعلي ناصر محمد في مؤتمر الحوار بالرياض؟ هما لم يصلا حتى الان، لكن هناك حديثا عن عزمهما المشاركة في المؤتمر. كيف ترد على افتراء الحوثيين واتهامهم لقوى التحالف بمهاجمة مصنع الألبان؟ الحوثيون هم من فجروا المصنع، فهم يفرضون على رجال الاعمال دفع ضريبة «المجهود الحربي» التي ابتدعوها مؤخرا، وتسببت في رفع أسعار معظم المواد التموينية. الا أن مالك مصنع الالبان عبدالاله خطيب رفض دفع هذه الاتاوة، والتي كانت مقررة عليه دفع ثلاثة ملايين ريال يمني، فقام الحوثيون بتفجير مصنعه، والتسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى، ونسب ذلك الى الغارات الجوية التي تقودها ضدهم قوات التحالف. والحوثيون يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. وجماعة الحوثي قامت بمداهمة خمس قنوات فضائية يمنية الى جانب اقفال العديد من المواقع الاخبارية. فهذه الجماعة تعمل وفق تعتيم اعلامي، وتخشى الاعلام الذي فضح ممارساتها بحق الشعب اليمني. كيف تقيم نتائج «عاصفة الحزم» في دعم اللجان الشعبية ضد جماعة الحوثي؟ كان واضحا للعيان منذ بدء الضربات الجوية للعاصفة انحسار قوات الحوثي عن محيط القصر الرئاسي في عدن، الامر الذي دعم مقاومة اللجان الشعبية واعطاها دافعا قويا لمواصلة مقاومتها للحوثيين وانصار الرئيس المخلوع، حيث استطاعت المقاومة تطهير العديد من المناطق والمديريات كالمعاشيق وكريكتر والتواهي وديار سعد والبريقة، واصبح الحوثيون واتباعهم محاصرين في منطقة خور مكسر، التي تستعد المقاومة لتطهيرها منهم.