ذكرت مصادر إعلامية يمنية ل «الشرق»: أن هناك بوادر انشقاق بين علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي، وأكدت المصادر أن مواجهة حادة جرت بين الرئيس المخلوع والحوثي الذي وجه إليه تهمة الخيانة بعد أن رفضت السعودية العرض الذي تقدم به نجله أحمد للاتفاق مع المملكة. وأشارت المصادر إلى أن ذلك بدأ يتضح أكثر مع تمرد عديد من المعسكرات الحوثية على صالح وبعضها بدأ بالتحرك بشكل فردي دون أي توجيهات من القيادات في الجيش. وكذلك تساقط الألوية واحداً بعد الآخر ومنها اللواء 33 واللواء 111 الذي أعلن موالاته لشرعية الرئيس هادي. وأوضح عضو الحوار الوطني طه الحميري: أن الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف أفقدت الحوثي وقوات الرئيس المخلوع الإمدادات التي أصبحت شبه معدومة. وأكد الحميري أن الشعب اليمني بدأ باستعادة الأمل في التحرر من الحوثي وهبت القبائل في كل أنحاء اليمن لمواجهة الحوثي وقوات صالح، حتى القبائل التي كانت مترددة، ويجمع الجميع اليوم على أهمية اجتثاث السرطان الحوثي في كل مناطق اليمن، وتحركت القبائل من إب وتعز وشبوة والضالع ومأرب وأبين لمواجهة الحوثي. وأكد الحميري أنه بالرغم من عدم وجود قيادة عسكرية موحدة للقبائل، إلا أن الجميع يعمل بالعرف القبلي وأهمية صد العدوان كرجل واحد. وأضاف: استطاع الحوثيون أن يستدرجوا أهل اليمن بمساومات رخيصة، عبر الإيحاء بأن أسعار النفط في ارتفاع وأن حال البلاد سيتحسن، وقلبوا مشاعر الناس مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمينون بسب عدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد منذ عام 2011، وقدم الحوثيون الوعود تلو الوعود الكاذبة بخفض الأسعار ورفع الرواتب، وأن اقتصاد البلاد سينهض إلى مستويات عالية، فيما أغروا بعض القيادات بالمال، وعندما تحركوا من صعدة إلى عمران قدموا الإغراءات لبعض الأشخاص وطالبوهم بتصفية بعض الأسماء. إلى أن تمكنوا من اليمن فانقلبوا عليهم وهجروا من في المدن إلى القرى والأرياف. وأكدت مصادر إعلامية ل «الشرق» أن قوات الرئيس المخلوع هي من استهدف مصنعا للألبان في الحديدة باليمن الذي أدى إلى مقتل 35 مدنيا على الأقل. وقال شهود إن الانفجار الذي حدث في «يريم» بمحافظة إب كان نتجية سقوط قذيفة أرضية أطلقت من اللواء 55 ( حرس جمهوري )، وسقط فيه ضحايا مدنيون الثلاثاء، وأن سبب انفجار صهريج للغاز في محطة نفطية، كان نتيجة قذيفة أطلقت عليه من قبل الحوثيين. فيما أكدت المصادر سقوط اللواء 33 مدرع والمتمركز بمحافظة الضالع بيد المقاومة الشعبية الجنوبية بالكامل، ويعد هذا اللواء من أقوى الألوية التي كانت تشدد ضغطها على مدينة عدن، وجاء هذا السقوط بعد مواجهات عنيفة مع أبناء الضالع طوال الثلاثة الأيام الماضية «وبعد ضربات موجعة من قوات التحالف لعاصفة «الحزم»أمس . وكانت اللجان الشعبية الجنوبية بمدينتي شقرة وجعار محافظة أبين شنت هجوما واسعا على كتيبة تابعة للواء 15 مشاة موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي في منطقة الأريب شرق مدينة شقرة الساحلية. وأكد شهود عيان في منطقة أمصرة بمديرية لودر أنهم شاهدوا سيارتين قدمتا من شقرة وعلى متنهما العشرات من القتلى والجرحى عبرتا مدينتهم في طريقها إلى مدينة لودر. وكانت مجاميع مسلحة من مختلف مديريات محافظة أبين بحسب مواقع يمنية قد نصبت- في وقت متأخر من مساء أمس الأول- كمينا في منطقة العرقوب لقوة عسكرية موالية لصالح وجماعة الحوثي كانت في طريقها إلى مدينة شقرة الساحلية وأسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم.