يتشبث فريق الهلال بحظوظه في المنافسة على تحقيق لقب الدوري في ختام مواجهات الجولة الحادية والعشرين، وذلك حين يلاقي مستضيفه فريق التعاون في بريدة بالتزامن مع قمة الكلاسيكو بين النصر والاتحاد والتي ستلقي بظلالها على الجولة إجمالا، ويستقبل السكري ضيفه الثقيل الساعي للمحافظة على بقايا آماله على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة في منازلة قوية تميل كفتها للفريق الضيف. ويدخل لاعبو السكري اللقاء بعد اكتووا بلهيب شعلة الخرج الجولة الماضية بنتيجة 3/4 وتجمد رصيدهم عند (25) نقطة، حلوا بها سابعا وقربتهم من منافسيهم الباحثين عن تأمين وضعهم في سلم الترتيب العام، وسيسعى مدرب الفريق التعاوني البرتغالي جوزيه جوميز إلى الخروج بنتيجة إيجابية من أمام الفريق الهلالي مستثمرا عاملي الأرض والجماهير أقلها خطف نقطة من ضيفه ولكن قد تبدو مهمته صعبة وهو يلاقي فريقا باحثا عن التمسك ببقايا آماله في المنافسة على بطولة الدوري منتظرا تعثر فرق الصدارة، ما سيجبره على تأمين مناطق فريقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منازله والاكتفاء بالهجمات المرتدة، يتغيب عن فريق التعاون لاعبه الموقوف إسماعيل مغربي. على الطرف الآخر لن يجد مدرب الفريق الضيف اليوناني دونيس بدا من البحث وبقوة عن الفوز وإضافة النقاط الثلاث لمصلحة فريقه ليضيفها لرصيده البالغ (41) نقطة نال آخرها بتغلبه على فريق الشباب بهدف ناصر الشمراني الوحيد ليحل في المرتبة الرابعة، ويبحث دونيس وفرقته عن الانتصار ولا غيره ممنيا النفس بتعثر فرق المقدمة مستثمرا عوامل تفوقه وخبرة لاعبيه الذين يخوضون المقابلة بعيدا عن أنصارهم باعتماد الضغط الهجومي المتنوع على منافسه واللجوء لإطلاق قذائف بعيدة المدى. الفتح والشعلة وفي المواجهة الثانية يخشى فريق الفتح من ثورة ضيفه الباحث عن النجاة فريق الشعلة حين يلاقيه على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، في منازلة تميل كفتها للفريق المستضيف الذي يسعى لتحسين مركزه في الدوري على حساب ضيفه بعد أن نجح لاعبوه بتحقيق فوز هام على فريق الرائد 3/2 ليرتفع رصيد النموذجي إلى (22) نقطة حل بها في المرتبة الثامنة وبفارق الأهداف عن التاسع فريق هجر، وسيرمي مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي بكامل أوراقه ساعيا لتحقيق الفوز والظفر بالعلامات كاملة وإبطال أي مفاجأة يخطط عليها أبناء الخرج ليذهب النموذجي ضحية لهذه الثورة كما فعلوها بفريق التعاون مستثمرا خوض فريقه للمقابلة داخل قواعده، مطالبا لاعبيه بالتوازن الدفاعي والهجومي مع اللجوء لتدوير الكرة داخل قواعدهم لاستدراج لاعبي الشعلة ومن ثم شن الغارات المرتدة السريعة والتي يجيد لاعبوه تنفيذها مركزا على الأطراف عن طريق الانطلاقات السريعة والخطرة من ظهيري الجنب. بينما يخوض لاعبو فريق الشعلة اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تجاوزهم لفريق التعاون في الجولة السابقة 4/3 بعد أن نجح لاسانا فاني بمنح العلامات كاملة لفريقه بتحقيقه هدف الانتصار في الرمق الأخير من المقابلة ليرتفع رصيد أبناء الخرج إلى (13) نقطة تمسكوا بها بذيل القائمة وبعثت في أنفسهم الآمال في البقاء والذي يتطلب تخطي حاجز فريق الفتح وهذا ما سيخطط مدرب الفريق الروماني تدور بتحقيقه أو العودة لدياره بنقطة ستكون هامة لفريقه.. ولكنه يدرك صعوبة مهمة لاعبيه وهم يلعبون خارج ديارهم، ما سيجبره على اللجوء لطريقة دفاعية بحتة لتضييق المساحات أمام لاعبي منازله وعدم منحهم حرية بناء الهجمات لاجئا لشن الغارات الهجومية المرتدة على أمل لعل وعسى. الخليج والعروبة وفي الساحل الشرقي يستضيف فريق الخليج نظيره فريق العروبة على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة في مقابلة هامة للطرفين إذ تمثل نتيجتها لهما منعطفا هاما لتأكيد هروبهما من موقعهما المتأخر في سلم الترتيب العام وقربهما من مواقع الخطر. يخوض فريق الخليج المنازلة بعد خسارته من فريق الاتحاد بهدف وحيد جمد رصيده على (16) نقطة حل بها في المرتبة الثانية عشرة وقربته من مواقع الخطر، ويدرك مدربه التونسي جلال القادري خطورة وضع فريقه قياسا بتنافس عدة فرق من أجل البقاء ما سيصعب من مهمته ولاعبيه ما يؤكد أهمية تخطي فريقه لفريق العروبة مستثمرا تواجد لاعبيه داخل قواعدهم. على الطرف الآخر فقد ألقت خسارة فريق العروبة الأخيرة من فريق هجر 2/3 بالفريق لمرحلة حرجة في مسيرته في الدوري بعد توقف رصيده على (14) نقطة حل بها في المركز الثالث عشر وبفارق نقطة وحيدة عن متذيل القائمة فريق الشعلة ما يعني أن خسارته ستقربه كثيرا من المغادرة لدوري الدرجة الأولى، ما سيجبر مدربه الروماني تيتا على رفع شعار الفوز ولا سواه باحثا عن طوق النجاة لفريقه ولاشك أنه يدرك صعوبة مهمته مع لاعبيه بيد أنه سيقاتل للعودة إلى الجوف بالعلامات كاملة من خلال رسم طريقة متوازنة مع ميل لتعزيز النواحي الهجومية لفريقه على أمل أن ينجح لاعبوه بتحقيق الانتصار لإثبات عزمهم على إنقاذ وضع فريقهم الخطر.