كشف المشرف على فريق البحث والإنقاذ السعودي اللواء محمد بن مطلق المثال عن صدور توجيه مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو باستنساخ فرق مماثلة لفريق البحث والإنقاذ السعودي في قوات الطوارئ بالمناطق لمواجهة أي كوارث داخل المملكة وعددها أربع قوات تتمركز في كل من (مكةالمكرمة – المنطقة الشرقية – عسير – تبوك ) ويتولى فريق البحث والإنقاذ السعودي تأهيلها وتدريبها. وأكد مقدرة فريق البحث والإنقاذ السعودي على الوصول لأي دولة منكوبة في وقت زمني لا يتجاوز (10) ساعات من إعلان الكارثة على الموقع الافتراضي (VIRTUAL OSSOC) التابع لها وقد حددت نافذة الحياة أدناه أهمية الوصول المبكر للبلد المنكوب، و هذا يتطلب إتفاقيات مع الناقل الرسمي بتجهيز الطائرات في وقت قياسي وتحميل المعدات والتجهيزات وإجراء الكشف الطبي وإنهاء إجراءات السفر والجوازات والجمارك وسلطات الأمن بالمطار وقد تم ذلك بالفعل وفق لجان دائمة، مشيرا إلى أن تشكيل فريق البحث والإنقاذ السعودي يأتي امتدادا لمواقف المملكة العربية السعودية في دعم الدول الشقيقة والصديقة في حالات الكوارث الطبيعية وهذا عمل ميداني للبحث والإنقاذ للمتضررين نتيجة الكوارث كالزلازل والفيضانات.. إلخ، وهذا العمل مرادف لما تقدمة الدولة من دعم مالي ولوجيستي للدول عند حدوث كوارث تفوق القدرات المحلية لهذه البلدان. وقد شارك فريق البحث والإنقاذ السعودي في كثير من المهام الداخلية كالعيص وسيول جدة ووادي الدواسر وأملج وغيرها، كما شارك في كارثة الفيضانات التي وقعت في دولة باكستان الشقيقة عام 2010 وكان لمشاركته مع القوات الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الأثر الفعال في تخفيف نتائج الكارثة. وذكر أن فريق البحث والإنقاذ السعودي تم انتقاء أعضائه بدقة ممن تتوفر فيهم روح الشباب واللياقة والرغبة للعمل في الفريق وعددهم (90) ضابطا وفردا وموظفا متخصصا ولضمان الدقة والاحترافية تم إلحاقهم بدورات تخصصية في سنغافورة وزيارات وتمارين مشتركة في دول صديقة وشقيقة إضافة إلى التدريب الداخلي اليومي في منشآت الفريق. وعن تأهيل فريق البحث والإنقاذ السعودي دوليا قال اللواء المثال «حرصت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني على انضمام فريق البحث والإنقاذ السعودي لمنظومة العمل في المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ كفريق بحث وإنقاذ ثقيل معترف به دوليا وفق شروط وضوابط عالية الدقة وفق المنهجية الدولية الموحدة لجميع الفرق الدولية الراغبة في التصنيف، هذا الأمر يتطلب بناء قدرات بدنية ونفسية وفنية ومهارة عالية وقد تم إعداد ذلك باختيار أفضل العناصر البشرية المدربة والمعدات الفنية ذات الكفاءة العالية التي يعتمد عليها بعد الله في الحصول على التصنيف الدولي. حسب متطلبات المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ يجب على كل فريق يرغب في التصنيف استيفاء عدة نواح إدارية وفنية مثل (الإدارة – البحث – الإنقاذ – الدعم اللوجيستي – المجموعة الطبية) وهذا تم استيفاؤه بالكامل في فريق البحث والإنقاذ السعودي الذي يعتبر حاليا جاهز لاختبار التصنيف. وبالنسبة للآليات والتجهيزات التي يملكها الفريق بين أن الأعمال في بيئة الكوارث تتطلب تجهيزات فنية عالية الجودة وقوة بشرية مؤهلة ومحترفة وتجهيزات سلامة عالية ومواد غذائية ذات طابع خاص وآليات نقل مناسبة، وفريق البحث والإنقاذ الثقيل يجب أن يعمل في موقعين مختلفين وكل موقع يتطلب تجهيزات مماثلة للموقع الآخر مع ما يكفي من التجهيزات والغذاء والماء لمدة (10) أيام دون أن تتحمل الدولة المنكوبة أي تكاليف للفرق المشاركة، كما يملك الفريق مباني مخصصة للتدريب على طريق الدمام السريع وقد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية والتي تشمل إنشاء مبان متعددة مختلفة التخصصات، فيما سيتم تنفيذ المرحلة الثالثة من ميزانية العام الحالي وقد رصدت مبالغها تمهيدا لتنفيذها. وأكد المشرف على فريق البحث والإنقاذ السعودي أن الفريق أكمل استعداداته البشرية والفنية والتدريبية مما يجعله مؤهلا للحصول على التصنيف الذي لا يستهان بإجراءاته، مشيرا إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن ضرورة الاحتفاظ بهذا المستوى العالي باستمرار التدريب والمحافظة على منهجية المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ ومتابعة المستجدات وتطبيقها.