وصف رجال أعمال ومسؤولون بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية أن عملية عاصفة الحزم التي انطلقت منذ أسبوع تستهدف إعادة الاستقرار والتنمية في اليمن. وقالوا: إن العملية كانت خيارا وحيدا بعد انقلاب ميليشيات الحوثيين المسلحة على الشرعية في اليمن. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق عملية «عاصفة الحزم» لإنهاء التوتر في اليمن الشقيق، جاء في وقته بعد مساع دبلوماسية قادتها المملكة في سبيل إنهاء الأزمة في اليمن. وقال: إن العملية من شأنها تخليص اليمن من عناصر عدم الاستقرار، وبالتالي التعجيل بالتنمية في اليمن لصالح المواطن اليمني. وبين أن الملك سلمان يمتلك حنكة في إدارة الحكم وهو أهل لقيادة الوطن إلى بر الأمان. وأكد العطيشان أن قرار المملكة يؤكد حقها في حماية أمنها الوطني وحدودها مع اليمن الشقيق وإنهاء تمرد الحوثيين، وتلبية لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي استنجد بالمملكة ودول الخليج خوفا على اليمن وأبنائها من شر الحرب الأهلية التي يعمل لها الحوثيون وتحالف الرئيس السابق علي عبدالله صالح داخل اليمن وستؤثر على مسيرة التنمية فيه وستقوده إلى الهاوية وترفع من حدة التوتر في المنطقة. وبين العطيشان بأن اليمن تمثل عمق الجزيرة العربية ومنفذا اقتصاديا مهما على بحر العرب وباب المندب، وهي مطمع للمخربين، ولا يمكن أن تترك المملكة ودول الخليج والدول العربية والإسلامية اليمن الشقيق لتكون ضحية سهلة لتلك المطامع، فكان التجمع العربي الإسلامي لمنع التجاوزات والتخريب. ودعا العطيشان الله أن ينصر المملكة وجنودها البواسل في الدين والوطن، وأن يسدد خطاهم في رد العدوان عن مملكتنا الغالية. بدوره، أوضح رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية بندر الجابري، أن إعادة الاستقرار إلى اليمن أمر ضروري لمنع بلاد الحكمة من الانزلاق نحو الفوضى وبالتالي بروز بلد فاشل يهدد الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن سيطرة المليشيات الحوثية والجماعات المتحالفة على القرار السياسي في اليمن يمثل خطورة كبيرة، خصوصا أن ترك الأمور دون استخدام القوة لمنع هذه التصرفات الخطيرة ينعكس بصورة مباشرة على الأوضاع السياسية والاقتصادية ليس على المنطقة الخليجية، بل تشمل كذلك المنطقة العربية. وأكد أن قرار المملكة بقيادة تحالف عربي لإعادة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يمثل تحولا استراتيجيا في التعاطي مع القضايا الكبرى التي تتطلب قرارات حاسمة قبل تفاقمها بما يهدد الجميع. فيما أوضح سلمان الجشي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية السابق أن الهدف من عاصفة الحزم يكمن في إعادة الاستقرار لليمن وكذلك تثبيت الشرعية المعترف بها دوليا للرئيس هادي، لافتا إلى أن المملكة لا تقود حربا على الشعب اليمني، بل تسعى للقضاء على الميليشيات المسلحة التي اختطفت القرار السياسي في اليمن بعد سلسلة الإجراءات التي أقدمت عليها تلك الميليشيات خلال الأشهر الماضية ومنها حل البرلمان وكذلك احتجاز الرئيس الشرعي لليمن ورئيس الحكومة والوزراء وغيرهم من المسؤولين هناك. وأضاف «أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في سبيل إعادة الأمور لسابق عهدها، بيد أن الأمور تطورت كثيرا بعد الزحف نحو عدن والسيطرة عليها وبالتالي فإن عاصفة الحزم تأتي لمعاقبة الأطراف التي رفضت جميع الدعوات الصادقة للجلوس على طاولة المفاوضات وانتهاج الخيار السلمي والسياسي في إخراج البلد من الفوضى.