بصوت يكسوه الحزن والألم روى والد الضحية عمار محمد علي ل«عكاظ» اللحظات الأخيرة لابنه في المنزل، قائلا «عانقني طويلا قبل ذهابه للمدرسة والالتحاق بدروس التحفيظ في المساء، وظل يناديني ووالدته بأنه يريد تقبيلنا قبل الخروج من المنزل وودعنا بحرارة وكأنه شعر بأنه الوداع الأخير، ولم أره عقب ذلك إلا بعد أن فارق الحياة». ويمضي والد عمار في حديثه عن ابنه الفقيد معددا محاسنه «عمار هو الابن البكر لنا ولم يشعرنا ذات يوم أنه كبقية الأطفال من حيث الشغب وفوضى الصغار، وكان بارا بنا جدا، وقبل خروجه من المنزل متوجها لدروس تحفيظ القرآن لبس أنظف ثيابه وتطيب دون أن نوجهه بذلك، ولم ندر بأنها اللحظات الأخيرة له معنا، ولا نقول إلا ما يرضي الله وحسبنا الله ونعم الوكيل وأسأل الله أن أراه في جنة الخلد شفيعا لي ولوالدته». ولفت محمد علي إلى أن وفاة ابنه كانت فاجعة لهم ولم يفكر حتى الآن في التنازل عن المتسبب فيها، مبينا أنه أب لأربعة أبناء وكلهم لا يزالون صغارا في السن. وأضاف، ذهبت أمس إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد أن تحولت الأوراق إليها، واليوم سوف تستكمل الأوراق ومن ثم تتم الصلاة على الفقيد عمار بعد صلاة الظهر أو العصر والدفن سيكون بمقبرة بريمان النموذجية، ومراسم العزاء باستراحة في حي النسيم.