تأتي المشاريع الجاري تنفيذها حاليا على طول الحدود السعودية، وتحديدا مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامته وصون أراضيه، وحماية المواطن من سموم المهربين الفتاكة وممارسات المتسللين غير المقبولة، وتتمثل هذه المشاريع العملاقة التي يقف وراء تنفيذها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي أولى قطاع حرس الحدود كامل الرعاية والدعم والاهتمام أسوة ببقية القطاعات الأمنية -وتستعرضها «عكاظ» ابتداء من اليوم في حلقات تنشر على مدى الأيام القادمة- في الموانع الأمنية (القارديل والشبوك والصبات الخرسانية والخنادق والسواتر الترابية)، إضافة للكاميرات الحرارية التي أسهمت جميعها وبشكل فعال في الحد من عمليات التهريب والتسلل، بل وساعدت في تحقيق النجاحات الأمنية النوعية، تسبق كل ذلك التضحيات غير المستغربة من قبل حراس الحدود في أداء واجباتهم تجاه وطنهم ومواطنيهم، والتي كانت الدافع الأكبر لتوجيه ضربات موجعة لكل من يريد العبث بأمن الوطن والمواطن. وبالرغم من كل هذا الدعم اللامحدود من سمو وزير الداخلية، والجهود التي تبذل من قبل حراس الحدود، لزرع مزيد من المشاريع الأمنية في الجبال الشاهقة، والكثبان الرملية الصعبة لتأمين الحدود، يظل تعاون المواطن كرجل أمن أول مطلبا ملحا وعنصرا أساسيا في العملية الأمنية الحدودية، من منطلق أن المواطن شريك في ترسيخ مفهوم الأمن والأمان في وطن يسير بثبات وبإرادة قوية، وتحقيق الكثير من المنجزات في كافة المجالات، رغم ما تموج به دول مجاورة من فوضى واضطرابات، رمت بمصالح مواطنيها نحو المجهول. وينتظر من المواطن السعودي الذي أثبتت المواقف صلابته وتفانيه في حماية وطنه، وخاصة من يسكنون على خط التماس الحدودي، المزيد من المشاركة الفاعلة في تأمين الحدود، والتبليغ عن المهربين والمتسللين، وعدم إيواء المخالفين والمتخلفين، لضمان حدود آمنة تقينا من شر الحاسدين وكيد الكائدين.