نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بتعاون المواطنين مع مختلف القطاعات الأمنية من أجل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وقال سموه، في تصريح خاص ل«عكاظ»، إن المواطن أثبت بأنه رجل أمن أول يتمثل ذلك في مد يد العون لرجال الأمن والتبليغ عن المخالفين والمتخلفين، والوقوف في وجه كل من يحاولون بث سمومهم وأفكارهم في أوساط المجتمع السعودي، مدللا سموه على حرص المواطن بالتعاون مع رجال حرس الحدود الذين يبلون بلاء حسنا من أجل حماية الوطن من شرور المهربين والمتسللين، الذين يحاولون عبثا بث سمومهم بين شباب الوطن الذين يعدون ركيزة أساسية في بناء الوطن. وأضاف سموه أن العلاقة القوية بين القيادة والشعب هي أساس وحدتنا الوطنية التي وقفت صامدة رغم ما يحيق بكثير من الدول من صراعات وخلافات أثرت على حياة الشعوب. وامتدح سموه، الذي يقوم بصفة مستمرة بجولات ميدانية على الحدود، الجهود التي يبذلها رجال حرس الحدود بدعم وتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، إلى أن تحققت النجاحات الأمنية وأصبحت حدودنا ولله الحمد آمنة مستقرة، بعد أن ضرب رجال وزارة الداخلية بالتعاون مع المواطنين أروع مثل في التضحية لأداء الواجب من أجل الحياض عن الوطن وأمنه واستقراره. تكاتف الجهود وفي ظل الدعم المستمر لقطاعات حرس الحدود، يأتي السعي وبشكل دؤوب إلى نيل أعلى مراتب التميز النوعي في أداء العمل، من خلال التدريب والتأهيل والإعداد المناسب للمهام المنوطة برجال هذا الجهاز الهام للدفاع عن حدود الوطن، يضاف إلى ذلك الأفكار والرؤى التي تسهم في بسط السيطرة الحدودية، والمتمثلة في إنشاء وعمل الكثير من العوائق الطبيعية التي تتناسب مع طبيعة الأرض في كل قطاع، والتي حدت كثيرا من عمليات التهريب إلى داخل الأراضي السعودية. تأمين الحدود ويظل الهدف الأسمى لضباط وأفراد حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة هو الذود عن حدود الوطن، وهو ما قاد إلى تحقيق أفضل النتائج للمساهمة في استقرار الأمن في عموم بلادنا، ولأن حرس الحدود في منطقة نجران يتولى تأمين أكثر من 1250 كم، فقد استطاع بسط نفوذه على كامل هذه المساحة بتضاريسها المتنوعة من خلال إنشاء العوائق في الصحراء والجبال وفق رؤية عميقة وجادة، وقد تحققت كثير من الخطوات التي تكاد تصل إلى التمام، وتنوعت هذه العوائق بين العقوم الترابية والصبات الخرسانية المتسلسلة والمتصلة، إضافة إلى إنشاء العديد من نقاط المراقبة والمواقع التبادلية وخطوط الإسناد السريع. إنجازات نوعية وسار حرس الحدود في نجران باتجاه تحقيق مستويات متميزة في دراسة وضع حدود المسؤولية وكيفية السيطرة عليها، والرفع من مستوى الخطط وتحديثها وجلب وتدقيق المعلومات وإعادة توزيع القوى البشرية والآلية والتقنية بما يتوافق مع حالات التهديد ومتطلبات إحكام السيطرة ورصد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، ويلاحظ على أجزاء من الشريط الحدودي فتح وتعبيد الطرق وتشييد الأبراج وبناء الموانع، يضاف لذلك التقنية التي ترصد كل ثغرة من الحدود، مشكلة جميعها واقعا عملياتيا غير مسبوق أسهم في خذلان وتقهقر كل من ينوي تجاوز الحدود أو يحاول النيل من مقدرات الوطن. التقنيات الحديثة وما يميز منطقة نجران هو التطور المطرد لخطط العمليات وفق دراسات متكاملة تتخذ من الأبعاد الأمنية والتضاريسية والإمكانات المادية والبشرية واستغلال الموانع والتقنيات في جميع مراحل إعداد الخطط، ما مكنها من تحقيق النجاح في إحكام السيطرة على الحدود، ومواجهة جميع المخاطر وفق عمليات ناجحة، أدت إلى إفشال كثير من عمليات تهريب المخدرات ودخول المتسللين المخالفين، وإحباط دخول كميات كبيرة من الأسلحة والمهربات الخطيرة.