أعلن حرس الحدود السعودي عن توقيف 1100 متسلل يمني، حاولوا اختراق الحدود الجنوبية منذ انطلاق «عاصفة الحزم». فيما تم إيقاف 93 مهرباً من جنسيات مختلفة، وضبط حرس الحدود مع المتسللين والمهربين 12 ألف طلقة ذخيرة وأسلحة، ونحو طن من الحشيش. ولم يتم تسجيل أي لاجئ أو نازح. وقال الناطق باسم حرس الحدود اللواء محمد الغامدي ل «الحياة»: «أوقفنا خلال اليومين الماضيين منذ انطلاق عاصفة الحزم 1100 متسلل، غالبيتهم من اليمن، حاولوا الهروب من الحدود الجنوبية»، مشيراً إلى أن الحرس سجل «انخفاضاً» في محاولات التسلل خلال الأيام الماضية. وأضاف: «تم القبض على 93 مهرباً من جنسيات مختلفة، وضبطنا مع المتسليين والمهربين 12 ألف طلقة ذخيرة حية، وعدداً من الأسلحة، وأكثر من ألف كيلوغرام من الحشيش». وأكد أنه «لم يتقدم للسعودية خلال الأيام الماضية المواكبة لعاصفة الحزم أي نازح أو لاجئ من اليمن». وأردف: «الحدود كلها آمنة، ورجال حرس الحدود في حال استعداد دائم، لمواجهة أي عدو يحاول المساس بتراب الوطن»، لافتاً إلى أن «المدير العام للحرس اللواء بحري عواد عيد البلوي يشرف ميدانياً على الاستعدادات». وتابع أن «القوات المسلحة تشكل منظومة متكاملة لحماية حدود الوطن، وردع كل محاولات المساس به، وذلك عبر إدخال إجراءات وتحصينات أمنية معلوماتية متقدمة على الحدود الجنوبية للمملكة المحاذية للأراضي اليمنية، التي يقدر طولها بنحو 1470 كيلومتراً، كإجراءات أمنية متطورة، تساعد في ضبط الأمن في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة. تشمل أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية». ويستخدم العاملون في حرس الحدود «تقنيات حديثة قادرة على رصد كل من يحاول الدخول إلى الأراضي السعودية قبل وصوله إلى الحدود بمسافات كبيرة، فيما يتم التعاون مع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية إذا ما استدعى الأمر». يذكر أن المملكة انتهت من مرحلتها الأولى للسياج الأمني عند الحدود الجنوبية، وبدأت تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديد على الحدود مع اليمن الذي يتضمن إدخال التقنية الحديثة في الرصد وتعقب المتسللين، أي منظومة إلكترونية للمراقبة والسيطرة، تتكون من أبراج مراقبة واتصالات وأنظمة متكاملة من الرادارات والكاميرات الحرارية. وكانت الرياض وقعت في 2009، اتفاقاً مع شركة الدفاعات الأوروبية «أي ايه دي إس»، لتشييد سياج أمني متطور تكنولوجياً، يغطي حدود المملكة البالغ طولها نحو تسعة آلاف كيلومتر. وتعد الحدود السعودية الجنوبية، الأكثر نشاطاً على صعيد عمليات التسلل وتهريب الممنوعات. وضبط إحصاء حديث لفرع إدارة المجاهدين في منطقة جازان للعام الحالي أكثر من 37 ألف متسلل من جنسيات مختلفة و2328 مهرباً. وأوضح الإحصاء أنه تم ضبط أكثر من 116 قطعة ذخيرة حية متنوعة، و1626 قطعة سلاح متنوعة، و2075 مخزناً لأسلحة متنوعة، وثماني قنابل يدوية، وقارورتين معبأتين بالبارود، و4084 كرتوناً من الألعاب النارية، إلى جانب 8245 كرتوناً صغيراً من الألعاب النارية.