أكد خبيران سياسيان ل «عكاظ»، أن العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، مستمرة حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وقالا إن الحوثيين وحلفاءهم في طهران لم يتركوا أية فرصة للخيارات السياسية والدبلوماسية، ودفعوا الأمور باتجاه التصعيد ما أدى إلى وصول الأزمة إلى حافة الهاوية، وحمل الخبيران الحوثيين وطهران المسؤولية الكاملة عما يجري في اليمن. ورأى عضو مجلس الشورى الدكتور صدقه فاضل أن «عاصفة الحزم»، تهدف إلى مساعدة الشعب اليمني ضد جماعة الحوثي التي كانت تنوي الاستيلاء على الدولة لمصلحة طهران، متهما إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتهديد أمنها واستقرارها لصالح سياساتها المذهبية التوسعية، وتحقيق مشروعها في إقامة الهلال الشيعي بالمنطقة. وأضاف أن إيران تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة العربية من خلال محاولات نشرها للمذهب الجعفري، وهي سياسيات تكشف عن عداء واضح يستلزم الرد الحازم والفعال، مشيرا إلى أن طهران من خلال ورقة التنوع المذهبي في المنطقة دخلت وهيمنة على العراق وسوريا ولبنان وتحاول الآن الوصول لليمن من خلال دعمها للحوثيين لتكوين قاعدة انطلاق لها، ولذا كان على الدول العربية مواجهة المشروع الإيراني، وكانت من أهم الوسائل وأسرعها الحملة العسكرية التي تقودها المملكة لمواجهة محاولات الهيمنة الإيرانية. ولفت المحلل السياسي إلى أن الحوثيين يمثلون قلة من الشعب اليمني الذي يزيد تعداده على 25 مليون نسمة، وطهران تريد من خلالهم الهيمنة على اليمن الذي تتداخل حدوده الجغرافية والديمغرافية مع دول الخليج العربي، ولذا دعمت جماعة الحوثي التي استولت على اليمن وأجبرت الرئيس اليمني على الاستقالة والإقامة الجبرية وملاحقته بعد خروجه إلى عدن، وهو أمر استنكره معظم اليمنيين، ولذا جاءت عاصفة الحزم بطلب من الرئيس اليمني وبتأييد معظم اليمنيين لتخليصهم من هيمنة أقلية الحوثي التي كانت تسعى للسيطرة على اليمن لصالح المشروع الإيراني. من جهتها، اعتبرت رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الدكتورة هالة الصليبيخ، أن خطاب حسن نصرالله لم يأت بجديد، مؤكدة أنه ملئ بالأكاذيب والاتهامات كما عهدناه دائما مع اختلاف المواقف والأوقات. وأضافت أن الجديد هذه المرة، والذي بدا ظاهرا عليه تمثل في الصدمة من رد الفعل التي أصابته وأصابت حلفاءه نتيجة القرار الخليجي الحازم والصارم بالتدخل العسكري لإعادة الشرعية في اليمن، ومنعه من الانزلاق نحو الفوضى. وأكدت أن أمثال نصرالله الآن يعيشون في دوامة ولا سبيل أمامهم إلا خوض حرب كلامية وإعلامية يخفف بها عن نفسه واتباعه صدمة خيبة الأمل التي مني بها هو ومن يدعمه في طهران. وقالت «لهم الخطابات الكاذبة ولوي الحقائق وتزييفها لأنهم بارعون فيها، ونحن لنا أن نستمتع بإحساس الكرامة والعزة العربية والإسلامية بعاصفة الحزم ونفكر جليا بالدور والواجب التالي ألا وهو بناء اليمن».