اتفق خبيران ومحللان سياسيان، على أن هجوم رئيس ما يسمى بحزب الله اللبناني حسن نصرالله على التحالف العربي الذي تقوده المملكة لحماية الشرعية والاستقرار في اليمن، يؤكد على الترابط الواضح والوثيق بين الحزب وجماعة الحوثي التي تسببت في الأزمة السياسية وتردي الأوضاع الأمنية، من خلال رفضها الحوار ومحاولاتها اغتيال الرئيس اليمني. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع إن ما يسمى حزب الله، وجماعة الحوثي يندرجان ضمن المخطط الإيراني في المنطقة، والذي يشمل العراق ولبنان وسوريا واليمن، وأن نجاح عاصفة الحزم أفقدت هذا التحالف توازنه، ودفعته إلى ترديد مجموعة من الأباطيل والأكاذيب والاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل، بل إن الواقع على الأرض يكذبها ويفضحها. وأضاف أن الموقف السعودي لدعم الشرعية، وإنقاذ اليمن من التغلغل الحوثي الإيراني في المنطقة جاء في الوقت المناسب، وهو ما أزعج طهران وحليفها نصر الله فلم يجد أمامه سوى ترديد هذه الافتراءات. وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ أيدت بقوة الحملة الجوية العسكرية التي قادتها المملكة، لأن هدفها الحفاظ على أمن المنطقة، وإشعار العالم أن العالم العربي ليس ضعيفا، ولا يمكن أن يكون بعد الآن مستهدفا. ونوه المحلل السياسي اليمني صادق أزهر، بالدور السعودي في قيادة الحملة العسكرية لدعم اليمن من سطوة الحوثيين والهيمنة الإيرانية، وقال إن الحرب الكلامية التي أطلقها حزب الله، جاءت بسبب تحقيق الضربات الجوية العربية لأهدافها، وهو ما أزعج إيران وحلفائها في المنطقة. ولذا كانت هذه التصريحات متوافقة مع تعليق وزير الخارجية الإيرانية التي جاءت مع بدء الحملة الجوية على معاقل الحوثيين. وأضاف: نحن كيمنيين سعداء بوقوف المملكة إلى جوارنا وإلى جوار من يمثلنا الرئيس عبدربه منصور هادي، ولا نكترث بهذه التصريحات الجوفاء، البعيدة عن مصالح البلدان والشعوب العربية، ولا تخدم سوى المشروع الإيراني.