مرحبا يا نصرة الدين والحق المبين .. يا حماة الدار من كل طماع عنيد للملك وحدودنا حنا جنود جاهزين .. من حيي منا سعيد ومن يقتل شهيد بهذه الأبيات وغيرها من الأناشيد الوطنية والزوامل والشيلات الشعبية، والكلمات الترحيبية التي تؤكد قوة اللحمة الوطنية، هبت القبائل السعودية المحاذية للحدود الجنوبية مع اليمن الشقيق على قلب رجل واحد، لمؤازرة وحدات القوات المسلحة المرابطة على الحدود، لتحمي الوطن ومواطنيه من أطماع المليشيات الحوثية، التي نكلت بالشعب اليمني بالتواطؤ مع حليف الشر علي عبدالله صالح، في محاولة لبسط النفوذ الإيراني على تراب اليمن الذي ظل وعلى مدى السنوات الماضية نظيفا نقيا، قبل أن يمارس الحوثي عبثه ويحتل المعسكرات والوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، والمحافظات واحدة تلو الأخرى مادا نفوذه المخالف للشرعية بقوة السلاح، منكلا بأبناء الشعب اليمني الشقيق، وسالبا حقوقهم وحرياتهم. وقام عدد من أبناء قبائل منطقة نجران على الشريط الحدودي بزيارة لبعض وحدات القوات المسلحة، وهم يرددون الأناشيد الوطنية والشيلات الشعبية، مطالبين بالانضمام إلى هذه الوحدات للمشاركة في تلقين الحوثيين الذين تطاولوا على أبناء شعبهم درسا لن ينسوه، وتعدوا حدود الأدب في التعامل مع جيرانهم دون حق، خاصة وهم يطمعون في تقديم الأراضي اليمنية هدية لإيران، التي تحاول عابثة إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة. وعبر رجال القبائل في مشهد وطني رائع أثناء زياراتهم لبعض الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود، للسلام على قادتها وأفرادها، عن دعمهم لرجال القوات المسلحة والوقوف معهم في خندق واحد لمواجهة أي تهديدات حوثية، وأبدوا استعدادهم لارتداء الزي العسكري ليتشرفوا بالعمل مع رجال القوات المسلحة في القضاء على هذه الميليشيات الحوثية وكل من يقف معها، مؤكدين أن شعب المملكة سيبقى متماسكا بفضل حنكة وحكمة قيادته وتلاحم أبنائه كل في موقعه، وأبدوا استعدادهم لتحويل جميع المنازل المحاذية للحدود إلى سكن لرجال القوات المسلحة الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن ومواطنيه. وثمن قادة وأفراد الوحدات العسكرية لرجال القبائل ما أبدوه من مشاعر واستعداد للدفاع عن تراب الوطن الغالي، مشيرين إلى أن هذا أمر غير مستغرب من أبناء الوطن في مختلف مناطق المملكة.