تعقد غرفة تجارة وصناعة جدة ندوة حول أسعار النفط وانعكاسها وأثرها على أسواق المال، تستضيف خلالها المتخصص في شؤون الطاقة وبالتحديد في مجالي النفط والغاز كامل الحرمي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل برعاية من لجنة الأوراق المالية التابعة للغرفة. وستكشف الندوة أسباب هبوط سعر النفط من 115 دولارا إلى 45 دولارا خلال 6 أشهر فقط، عبر ضيفها كامل الحرمي المشارك في اجتماعات منظمة أوبك؛ مع إيضاح ما إذا كانت الدول النفطية المنتجة تستفيد فعلا من ارتفاع الأسعار أم لا. وحول هذه الندوة أوضح رئيس لجنة الأوراق المالية محمد النفيعي أن الجميع بات يعلم أهمية أسعار النفط وتأثيرها على الموازنة السعودية وعلى أسواق المال، مشيرا إلى أن الندوة تهدف إلى إيجاد رؤية في إطار عملي تكشف واقع أسعار النفط والتوقعات الخاصة به خلال الفترة المقبلة، والإجراءات المتوقع اتخاذها للتقليل من تداعيات هذا الانخفاض. وأضاف، ستتطرق محاور الندوة إلى البدائل المتوازنة المسهمة في تخفيض نسب الاعتماد على النفط كمورد أساسي بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة في تنويع مصادر الدخل بالمملكة، وتقليص فرص الاعتماد على النفط في الموازنة العامة في إطار المواكبة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، المتضمنة أهمية تنوع مصادر الدخل عبر رؤية توضح تطور المفهوم الاقتصادي. وأفاد بأن اللجنة تسعى إلى إيجاد فرص تواصل مع المختصين لبيان القدرات الحالية ومصادر الدخل الرئيسية مع رسم منحنى مستقبلي لدرجات التنوع المتوقع لمصادر الدخل وتحديد البدائل الاقتصادية التي يمكن للاقتصاد المحلي الاعتماد عليها مستقبلا. يشار إلى أن أبرز محاور الندوة ستتطرق إلى فائض وتخمة في المعروض من النفط عالميا، والإنتاج المتواصل منذ بلوغ سعر برميل النفط إلى 90 دولارا، وإلى بناء مخزون النفط في مناطق الاستهلاك وعلى الناقلات، وأثر النفط الصخري، وإضافة 10 ملايين برميل في ظل بقاء إنتاج أوبك عند معدل 30 مليون برميل. كما تتناول الندوة صعوبة تصريف النفط الخام في ظل دخول منتجين جدد، بالإضافة إلى آليات المنافذ والأسواق الجديدة مع توقف استيراد النفط الخفيف من دول أفريقية، وارتفاع عملة الدولار الأمريكي وأثره على النفط، والمضاربات على عقود النفط وما يحدث فيها من خلال التطرق إلى مستويات البيع.