مع استمرار حركة الحوثي المتمردة في طغيانها وغيها وعدوانها على الشعب اليمني ورفضها العودة إلى رشدها وإنهاء الانقلاب على الشرعية اليمنية، تتضح توجهات الحركة الحوثية المتمردة الطائفية القميئة حيال تدمير اليمن واختطافه مدعومة من ملالي قم الذين دمروا سوريا والعراق ولبنان والآن يحتلون عددا من المدن اليمنية عبر عملائهم المرتزقة الحوثيين. وليس هناك شك أن تصريحات سمو وزير الخارجية والتي طالب فيها بضرورة إنهاء انقلاب الحوثي وأن حل الأزمة في اليمن يكمن في هذا الطلب وضعت النقاط على الحروف خاصة أن إعلان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من عدوان جماعة الحوثي، إذا لم يمكن الوصول إلى حل سلمي في اليمن، يعني أن كل الخيارات أصبحت مفتوحة للتعاطي مع هذا الوضع الشاذ والقميء الذي سيطرت فيه ميليشيات انقلابية مسلحة ومدعومة من دولة إقليمية وهي إيران، على مقدرات دولة عربية. ولا شك أن تأكيدات الفيصل واضحة ومحددة، وتحمل عدة رسائل في أكثر من اتجاه، في مقدمتها رسالة قوية للانقلابيين مفادها أن اليمن ليس وحده، وأن هذا الوضع لابد أن ينتهي قبل أن تستفحل الأمور وتصل إلى حافة الهاوية، والتي باتت قريبة جدا في ظل تواصل المخطط الحوثي الانقلابي للسيطرة والاستحواذ. والرسالة الأخرى، أنه يتعين على داعمي الانقلاب ومموليه أن يتوقفوا سريعا عن هذا العمل المخالف للقوانين والأعراف الدولية، وعلى مجلس الأمن الدولي التحرك وبسرعة لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والضغط على الحركة المتمردة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وعلى رئيس حركة الحوثي المتمردة أن يعرف أن تصريحاته الجوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع وعليه إنهاء احتلال العاصمة صنعاء والرضوخ لرغبة المجتمع الدولي.