اكد خبيران ومحللان لبنانيان ل«عكاظ» ان مطالبة مجلس التعاون الخليجي بضرورة عودة المؤسسات الشرعية اليمنية للحكم في اليمن وإصدار مجلس الأمن قرارا ضد الانقلاب الحوثي تحت الفصل السابع هو الرسالة المطلوب من العالم توجيهها لهذه العصابة الانقلابية والحل الوحيد لإنقاذ اليمن. وقال المحلل السياسي الدكتور محمد عبدالغني ل«عكاظ»: ان دعوة مجلس التعاون الخليجي لمجلس الأمن الدولي لاعتماد الفصل السابع في اليمن أنما تأتي بعد استنفاد كل الوسائل السياسية والدبلوماسية التي اعتمدها المجلس الخليجي منذ بداية الازمة اليمنية وقد اثبت الحوثيون انهم مجموعة مرتزقة لا تلتزم بعهود ولا بمواثيق وأنهم ينفذون أجندة خارجية كتبتها طهران وتنفذ في صنعاء. وتابع قائلا: بالتالي فإن لا حل في اليمن الا عبر اجتثاث كلي لهذه المجموعة الانقلابية المسلحة ولا يكون ذلك الا بعمل دولي موحد فالمعالجات الدبلوماسية لم تعد تجدي مطلقا. وختم الدكتور عبدالغني قائلا: ان الرعاع الذين أعادوا اليمن الى القرون الوسطى لا يمكن مواجهتهم الا عبر اللغة القوية والحاسمة لكي يتم استعادة اليمن المخطوف من قبل المرتزقة الحوثيين. فيما قال المحلل السياسي وخبير القانون الدولي المحامي علي عانوتي ل«عكاظ»: ان عودة المؤسسات الرسمية اليمنية الشرعية للحكم وإصدار قرار تحت الفصل السابع لإنهاء الانقلاب في اليمن كما طالب مجلس التعاون الخليجي هو تأكيد بداية على ان دول الخليج قد استنفذت كل وسائل المعالجة وتأكيد على انها مصممة على إنهاء الحالة الانقلابية التي تدعمها ايران التي تريد تحويل اليمن الى مستنقع طائفي ظلامي. وأضاف: الانقلابيون في اليمن هم حالة شاذة خارجية يحاولون فرض امر واقع شاذ ايضا على الشعب اليمني المتمسك بالشرعية وبمنطق المؤسسات والرافض للحوثي وانقلابه وإعلانه غير الدستوري. وختم عانوتي ل«عكاظ»: ان مجلس التعاون وعبر التوجه لمجلس الأمن بهذا الطلب إنما هو يسلك منطق القانون الدولي في المعالجة وهو منطق يمثل هوية هذا المجلس واستراتيجيته، مؤكدا ان عقلاء اليمن لن يسمحوا للحوثي بالاستمرار في مخططاته التخريبية لمقدرات اليمن وسيحافظون على مكتسبات اليمن العريقة تحت اي ظرف من الظروف.