لا تواكب المباني المخصصة لطالبات الطب بجامعة الملك خالد، احتياجاتهن، فالقاعات الدراسية بالكاد تتسع لهن، من ضيقها، فيما الممرات للقاعات بلا إنارة، ودورات المياه غير صالحة للاستخدام. وأكدت الطالبة ع.م أن المباني التي يدرسن فيها باتت غير آمنة، حيث إن قاعات المحاضرات صغيرة، فيما لا تتوفر أدوات السلامة في معامل الكيمياء الصغيرة، بالرغم من أنها تحوي الكثير من المواد الخطرة التي ينتج عنها الغازات السامة، مشيرة إلى أنهن يتناوبن في استخدام تلك المواد للنقص الكبير فيها. وبينت الطالبة ن.س أنه بالرغم من العدد الكبير للطالبات، إلا أننا نفتقد للقاعات، بالإضافة إلى قلة أعضاء هيئة التدريس في المستويات المتقدمة، مشيرة إلى أن أجهزة التكييف تصدر أصواتا مزعجة، نظرا لانتهاء عمرها الافتراضي. وأشارت الطالبة غ.أ إلى أن معظم أجهزه العرض «البروجكتر» للأسف معطلة، مضيفة: تكاد تكون ممرات الكلية مظلمه نظرا لتلف الإنارة وإهمال صيانتها، كما أن أسعار الكافتريا مبالغ فيها ولا تفي بالغرض، إضافة إلى التخزين السيئ للمواد الغذائية بداخلها وعدم الاهتمام بنظافتها. وأوضحت الطالبة م.ع: نضطر للجلوس في الممرات أثناء فترات الاستراحة، لكون المظلات المعدة بالساحات الخارجية محدودة، كما نعاني من تهالك دورات المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام، ولا تفي بعدد الطالبات، فيما القاعات لا تناسب الفصول الأولى في التعليم العام، وليس مستوى جامعة. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بجامعة الملك خالد فهد بن نومة أن المبنى المشار إليه هو مجمع السامر ويدرس فيه طالبات الحاسب الآلي وطالبات الطب للسنتين الأول من البرنامج، وهو مبني مستأجر ولا يحقق ما تسعى إليه الجامعة، لذلك أنشأت الجامعة مبنى بمستشفى عسير يستوعب بقية سنوات الدراسة ابتداء من السنه الثالثه لطالبات الطب، حتي يجهز مبنى الكلية بالمدينة الجامعية بالفرعاء. وفيما يخص بعض العشوائيات في المبني يتم حاليا انتقال أقسام كلية العلوم من نفس المبني إلى كلية العلوم المنشأة حديثا بطريق الملك عبدالله، ولذلك فإن المبنى في مرحلة إعادة توزيع وتهيئة. وحول سوء النظافة أكد نومة أنه يتم التنظيف لكامل المبني في المساء بعد فترة الدوام، وربما مع زحام الطالبات وانتقال كلية العلوم تتراكم كميات من المخلفات، ويتم حاليا الاستفادة من خلو المبنى من الطالبات والموظفات في الإجازة لعمل الصيانة اللازمة للمبني.